21/06/2016 - 08:51

إسرائيل تقلص كميات المياه للفلسطينيين في رمضان

الاحتلال يقطع المياه، التي يسرقها من الفلسطينيين، عن قرى من أجل تعبئة برك تخزين المياه في المستوطنات، ما يتسبب بشل عمل مصانع ونفوق دواجن وبهائم في مزارع فلسطينية

إسرائيل تقلص كميات المياه للفلسطينيين في رمضان

(رويترز)

 قلصت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير كميات المياه التي تزودها لعشرات آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية، وذلك منذ بدء شهر رمضان الحالي، حسبما ذكرت صحيفة 'هآرتس' اليوم، الثلاثاء.

يشار إلى أن إسرائيل تسرق موارد المياه في الضفة الغربية وتبيع جزء صغير منها للفلسطينيين وتزود الجزء الأكبر للمستوطنات. وقلص الاحتلال المياه التي يبيعها إلى المواطنين الفلسطينيين في بلدة سلفيت وثلاث قرى أخرى في منطقة نابلس.

وزعم مكتب 'منسق أعمال الحكومة في المناطق' التابع مباشرة لجيش الاحتلال، أنه 'تطلب تنظيم ضخ المياه لمجمل السكان في المنطقة بسبب الاستهلاك المتزايد'.   

لكن الصحيفة الإسرائيلية نقلت عن مصادر في سلطة المياه الفلسطينية قولها إن شركة المياه الإسرائيلية 'مكوروت' أبلغت الجانب الفلسطيني شفهيا بأن تقليص تزويد الفلسطينيين بالمياه سيستمر طوال أشهر فصل الصيف، وذلك من أجل ضمان بقاء برك تخزين المياه في المنطقة، الموجودة في المستوطنات، مليئة، وأنه بهذه الطريقة يتم الحفاظ على الضغط المطلوب من أجل ضخ المياه في الأنابيب التي توصل إلى المستوطنات والبلدات الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن من وصفتهم ب'عاملين فلسطينيين في الإدارة المدنية' قولهم إنهم تلقوا تعليمات بتقليص تزويد المياه بواسطة أنابيب 'مكوروت' للقرى الفلسطينية من أجل الاستجابة للطلب المتزايد للمياه في المستوطنات في منطقة نابلس بسبب الحر الشديد.

وكانت سلطات الاحتلال نفذت سياسة مشابهة في المنطقة نفسها في العام الماضي، وفي شهر رمضان أيضا.

اقرأ/ي أيضًا | غزة: أزمة المياة تزيد الظروف المعيشية قسوة

والجدير بالذكر، أن خفض كمية وضغط المياه لا يسمح بوصول المياه إلى برك التخزين في البلدات والقرى الفلسطينية وتعبئتها. وتنقطع المياه عن العديد من بيوت الفلسطينيين منذ أكثر من أسبوعين، كما يشل هذا الإجراء التعسفي عمل المصانع الفلسطينية وعدم وصول المياه إلى مزارع الدواجن والبهائم التي تنفق عطشا أو تباع لمزارع خارج منطقة نابلس، إلى جانب عدم ري الحدائق العامة.     

 

التعليقات