30/06/2016 - 05:57

الضفة الغربية: 5 قتلى في جنين ونابلس بشجارين أليمين

قتل مواطنان وأصيب اثنان آخران بجروح حرجة، في شجار عائليّ، فجر اليوم الخميس، بمنطقة الضّاحية، شرقيّ نابلس، بعد ساعات من مقتل 3 مواطنين وإصابة أكثر من 15 مواطنًا بشجارٍ حمائليّ أليم، استخدمت فيه الأسلحة النّاريّة في بلدة يعبد بجنين.

الضفة الغربية: 5 قتلى في جنين ونابلس بشجارين أليمين

قتل مواطنان وأصيب اثنان آخران بجروح حرجة، في شجار عائليّ، فجر اليوم الخميس، بمنطقة الضّاحية، شرقيّ نابلس، بعد ساعات من مقتل 3 مواطنين وإصابة أكثر من 15 مواطنًا بشجارٍ حمائليّ أليم، استخدمت فيه الأسلحة النّاريّة في بلدة يعبد بجنين.

وأعلن المتحدّث الرّسميّ باسم الشّرطة في الضّفّة الغربيّة، المقدّم لؤي إرزيقات، وفاة المواطنين عديّ أشرف الصّيفيّ (24 عامًا)، وعنان الطّبوق (26 عامًا) في شجار عائليّ، وقع فجر اليوم في منطقة الضّاحية، شرقيّ نابلس.

وأوضح إرزيقات أنّ مواطنين اثنين آخرين أصيبا في الشّجار أيضًا بجروح بالغة، وأنّ الأجهزة الأمنيّة تبذل جهودًا كبيرة لتطويق هذه الأحداث.

ولاحقًا، ذكرت مصادر محليّة أنّ القتيلين ينتميان لأفراد الأجهزة الأمنيّة التّابعة للسلطة الفلسطينيّة، إذ أنّ الطّبوق ضابط في المخابرات، والصّيفيّ من الأمن الوطنيّ.

وأفادت مصادر طبيّة وأمنيّة فلسطينيّة، إلى أنّ الشّجار الحمائليّ الذي اندلع في ساعة متأخّرة من مساء أمس الأربعاء، في مدينة يعبد بمحافظة جنين، شماليّ الضّفّة الغربيّة المحتلّة، خلّف ثلاثة قتلى، وأسفر عن إصابة أكثر من 15 مواطنًا، إلى أن استطاعت قوّات الأمن الفلسطينيّ، بالتّعاون مع الأهالي والمواطنين، وبعد ساعات عديدة من إيقاف الشّجار الأليم، الذي استخدم فيه عيارات ناريّة حيّة وآلات حادّة مختلفة.

وقتل مهنّد حمزة رشيد قبها (32 عامًا)، ومحمود أحمد ريحان قبها (47 عامًا)، فيما هويّة الثّالث لم تعرف بعد.

وأكّد المتحدّث باسم الشّرطة الفلسطينيّة، لؤي إرزيقات، أنّ الشّجار أسفر عن ثلاثة قتلى  وأكثر من 15 إصابة، بينها 7 خطيرة، وأضاف أنّ 'قوّات كبيرة سيطرت على الوضع'.

وواصل إرزيقات أنّ الشّرطة تمكّنت من إلقاء القبض على سبعة أشخاص من المشاركين في الشّجار، وضبطت آلات استخدمت في الشّجار.

وأكّد مدير إسعاف الهلال الأحمر في جنين، محمود السّعدي، إصابة أكثر من 14 مواطنًا بجروح، من بينهم 7 بحالة خطرة (ثلاثة موت سريريّ)، في الخلاف الذي اندلع مساء أمس الخميس في يعبد. واشار إلى أنّ طواقم الإسعاف نقلت المصابين من قرية يعبد، مسرح الشّجار الحمائليّ، إلى مستشفيات جنين.

وهرعت الشّرطة الفلسطينيّة إلى مسرح الشّجار، وحاولت فرض السّيطرة على المكان الذي انفلت في الأمان إلى حدّ كبير، لتتزامن مساعيها مع محاولات بذلها الأهالي والمواطنون لرأب الصّدع ومنع تفاقم الشّجار.

وقامت الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة باستقدام عشرات المركبات ومئات العناصر إلى قرية يعبد، بعد أن قام مجهولون بحرق عدّة منازل وقاعة أفراح تمّ تشييدها مؤخّرًا.

ووصل إلى مستشفيات جنين حالات إصابات خطيرة عديدة، جزء منها أصيب برصاص حيّ في القسم العلويّ من الجسد وبأماكن أخرى، ومصابون آخرون عانوا من جروح بالغة جرّاء طعن بآلات حادّة.

لجان الإصلاح المحليّة والقطريّة في الدّاخل الفلسطينيّ

عمّمت لجان الإصلاح المحليّة والقطريّة في الدّاخل الفلسطينيّ، المنبثقة عن 'مكتب الإصلاح الاجتماعيّ العامّ'، بيانًا بشأن أحداث يعبد، ينادي بتهدئة الخواطر، جاء فيه 'على خلفيّة الأحداث المأساويّة في مدينة يعبد، قضاء جنين، والتي راح ضحيّتها عدد من الشّهداء وإصابة آخرين بجراح، بعضهم وصفت بالخطيرة، وعمليّات حرق البيوت والاعتداء على الممتلكات، وجّه مكتب الإصلاح الاجتماعيّ العامّ في الدّاخل الفلسطينيّ نداءً لأهلنا في مدينة يعبد لاحتواء الأزمة ومنع تفاقمها، وذلك بعد الاتّصالات الحثيثة والمتواصلة مع وجهاء منطقة جنين ورجال الإصلاح فيها حال سماعنا بهذا الخبر المؤلم،  واستعدادنا للسفر إلى هناك لتهدئة الأوضاع والسّيطرة عليها'.

وأضاف بيان مكتب الإصلاح 'إنّنا إذ نبتهل إلى الله سبحانه وتعالى أن يرحم من فقدنا في هذه المأساة، ندعو بالشّفاء العاجل للجرحى، كما ندعو كلّ أبناء شعبنا إلى الاحتكام إلى شرع ربنا، تبارك وتعالى، وخصوصًا ونحن في العشر الأواخر من رمضان، وأن يحتكموا للعقل والحكمة والحوار لحلّ الخلاف وليس للعنف والجريمة والقتل التي تجلب المصائب على مجتمعنا، نسأل الله أن يعيننا على حقن دمائنا وصون أعراضنا وأن تنعم بلادنا وأبناء شعبنا بالأمن والأمان'. 

اقرأ/ي أيضًا| زيادة بنسبة 439% بالأراضي الفلسطينية المصادرة لصالح الاستيطان

التعليقات