08/07/2016 - 10:51

نضال مبتوري الأطراف تحت حصار غزة

العلاج الطبي الذي يتلقاه مبتورو الأطراف في القطاع هو علاج بنوعية منخفضة في كل مراحله، من مرحلة البترإلى مرحلة تركيب الأطراف الصناعية وحتى مرحلة التأهيل

نضال مبتوري الأطراف تحت حصار غزة

(أ.ف.ب.)

أصدرت رابطة أطباء لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية إسرائيلية، تقريرا أمس، الخميس، بعنوان 'مبتورون – نضال مبتوري الأطراف في قطاع غزة من أجل العلاج في ظل الحصار'، تناول أوضاع ومعاناة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين فقدوا أطرافا جراء العدوان الإسرائيلي الهمجي الأخير على القطاع، في العام 2014، وبمناسبة مرور عامين على هذا العدوان.

وأشار التقرير إلى النقص الحاد في الأسرّة التأهيلية وخدمات التأهيل العلاجي في القطاع، والقيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على خروج الجرحى من غزة بهدف تلقي العلاج. وتابعت الرابطة، على مدار العامين الماضيين، قدرة المصابين في القطاع على تلقي العلاج، وأكدت على أنه كلما مر الوقت اتضح أن نضال مبتوري الأطراف من أجل تلقي العلاج كان الأصعب من ضمن نضالات جميع المصابين.

ويبين التقرير أن العلاج الطبي الذي يتلقاه مبتورو الأطراف في القطاع هو علاج بنوعية منخفضة في كل مراحله، بدءاً من مرحلة البتر، التي تتم أحيانا في ظروف ميدانية وبسرعة وبشكل غير سليم، وتخلف تشوهات لا تتيح تركيب الأطراف الصناعية، حيث من غير الممكن إصلاح هذه التشوهات بعمليات جراحية في قطاع غزة؛ مرورا بمرحلة تركيب الأطراف الصناعية، والتي تعد ثقيلة وأقل جودة مقارنة بالأطراف المستخدمة في الدول المتقدمة، وهي في جزء منها ليست أطرافا عملية بل إنها أطراف تجميلية فحسب؛ وصولا إلى مرحلة التأهيل، بعد تركيب الطرف الصناعي، وهي عملية لا يتم تمويلها ولا إدارتها ولا تنسيقها كما يجب.

وأكدت الرابطة في تقريرها على أن المنظومة التأهيلية في قطاع غزة، وهي التي كانت أصلاً تعاني من نقص، قد تضررت بشكل حاد خلال العدوان الأخير، بعد قصف المستشفى التأهيلي الوحيد في القطاع، وهو مستشفى الوفاء.  وقد بلغ عدد الأسرّة العلاجية التأهيلية في القطاع 35 سريرا، مقابل 125 في السابق، ومن ضمن المراكز التأهيلية الـ 55 المسجلة في قطاع غزة، تعمل عشرة منها فقط.

ووفق التقرير فإنه لا تعترف مختلف الجهات ذات العلاقة بمسؤوليتها عن معالجة مبتوري الأطراف. وفي وسط هذه التعقيدات جميعا، يبقى مبتورو الأطراف من دون استجابة، وبعضهم يبقى من دون علاج لائق طيلة شهور، بل وطيلة سنوات، بعد انتهاء كل جولة من الجولات القتالية.

وقال التقرير إن ضائقة مبتوري الأطراف غير منفصلة عن الواقع الذي يعيش فيه هؤلاء في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، ولا عن حالة الجهاز الصحي الفلسطيني الواقع تحت الكثير من القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي ومن التشتت الذي تفرضه على الجهاز الصحي الفلسطيني عبر فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

اقرأ/ي أيضًا | جريحان فلسطينيان يتشاركان الحذاء

وطالبت رابطة أطباء لحقوق الإنسان الاحتلال الإسرائيلي بأن يرفع القيود والمصاعب المفروضة على مبتوري الأطراف والمعالَجين الفلسطينيين عموما، خصوصا في مجال تسهيل انتقال هؤلاء لتلقي العلاج الطبي خارج قطاع غزة، وتنفيذ التزاماتها بخصوص الحق في الصحة، كما هو معرف في القانون الدولي، والعمل على رفع الحصار عن غزة.

التعليقات