27/07/2016 - 15:43

وعد بلفور: السلطة تطالب باعتذار بريطاني ونتنياهو يهاجمها

أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنها تتوقع خطوات أولية من بريطانيا "لتصحيح الظلم التاريخي الذي حل بالشعب الفلسطيني إثر وعد بلفور عام 1917"، فيما هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية هذا المسعى

 وعد بلفور: السلطة تطالب باعتذار بريطاني ونتنياهو يهاجمها

أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنها تتوقع خطوات أولية من بريطانيا 'لتصحيح الظلم التاريخي الذي حل بالشعب الفلسطيني إثر وعد بلفور عام 1917'، فيما هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية هذا المسعى وقال إنه يعني أن السلطة 'لا ترفض الدولة اليهودية فحسب، بل هي ترفض البيت القومي اليهودي الذي سبق الدولة اليهودية'.

وقالت الوزارة في بيان صحافي، اليوم الأربعاء، إنه 'إذا ما أرادت بريطانيا أن تساعد نفسها في التخفيف من عبء المسؤولية التاريخية ونتائجها، فهناك خطوات أولى يمكن أن تقوم بها، وتتمثل في تقديم اعتذار رسمي تاريخي من أعلى الهيئات الرسمية البريطانية للشعب الفلسطيني، نتيجة لما حل به بسبب وعد بلفور والانتداب...'.

وأضافت الوزارة أنه 'يترافق هذا الاعتذار مع اعتراف رسمي بريطاني بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، كجزء من عملية تصحيح للظلم التاريخي الواقع على شعبنا نتيجة لوعد بلفور'.

وأكدت الخارجية على أن 'الظلم التاريخي المتواصل الواقع على الشعب الفلسطيني، حتى يومنا هذا، يفرض على المملكة المتحدة وأكثر من غيرها من الدول، مسؤوليات تاريخية لا يمكنها التهرب منها، لمساعدة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه، لرفع هذا الظلم الذي ساهمت فيه'.

نتنياهو: المسعى سيفشل

في المقابل، هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، مسعى السلطة الفلسطينية لمقاضاة بريطانيا، وقال في بيان صحافي باللغة العربية إنه 'بعد حوالي 4 آلاف عام من التاريخ اليهودي على هذه الأرض وقرابة مئة عام منذ إعلان بلفور و68 عامًا منذ إقامة دولة إسرائيل، هنالك من لا يزال ينكر صلتنا الوطيدة بأرضنا. لقد سمعت أن السلطة الفلسطينية تنوي مقاضاة بريطانيا حول إعلان بلفور ومعنى ذلك أنها لا ترفض الدولة اليهودية فحسب، بل هي ترفض البيت القومي اليهودي الذي سبق الدولة اليهودية'.

وأضاف أن السلطة الفلسطينية 'ستفشل بذلك ولكن هذا يسلط الضوء على أن جذور الصراع وهي عبارة عن الرفض الفلسطيني بالاعتراف بالدولة اليهودية مهما كانت حدودها. هذا كان ولا يزال قلب الصراع ولغاية أن نعترف بذلك ونقول لشعوب العالم إن هذه هي جذور الصراع وهذا هو التحريض الذي يرافقها – لن يكون هناك حل ولكن هذه المحاولة أيضا ستتكلل بالفشل'.

عباس: لإعداد ملف قانوني لمقاضاة الحكومة البريطانية

وفي كلمة له ألقاها نيابة عنه وزير خارجيته رياض المالكي في القمة العربية التي عقدت أول من أمس الإثنين بنواكشوط، طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مساندة بلاده 'لإعداد ملف قانوني لرفع قضية ضد الحكومة البريطانية لإصدارها وعد بلفور، وتنفيذه كسلطة انتداب بعد ذلك، الأمر الذي تسبب في نكبة الشعب الفلسطيني، وتشريده، وحرمانه من العيش في وطنه وإقامة دولته المستقلة مثل باقي شعوب المنطقة'.

وقال عباس في الكلمة التي ألقاها المالكي إنه 'انقضى قرابة قرن من الزمان على صدور وعد بلفور في العام 1917، وبناء على هذا الوعد المشؤوم، وعد من لا يملك لمن لا يستحق، تم نقل مئات الآلاف من اليهود من أوروبا وغيرها إلى فلسطين، على حساب أبناء شعبنا الفلسطيني الذين عاشوا وآباؤهم وأجدادهم منذ آلاف السنين على تراب وطنهم'.

اقرأ/ي أيضًا | الذكرى الـ98 لوعد بلفور المشؤوم

وتابع: 'ولاحقاً لذلك، سمحت سلطة الانتداب البريطاني والقوى الكبرى آنذاك، للحركات الإرهابية اليهودية، باقتلاع وطرد وتهجير قرابة نصف سكان فلسطين إلى دول الجوار، وإلى ما تبقى من فلسطين التاريخية. وفي أعقاب النكبة، قامت القوات الإسرائيلية بتدمير أكثر من 485 بلدة وقرية فلسطينية، وترتب على ذلك وجود قرابة ستة ملايين شخص يعيشون حالياً في ديار المنافي والشتات'.

التعليقات