أعلنت الخارجية الأميركية اليوم، الخميس، أن الوزير جون كيري سيلتقي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بعد غد السبت، في باريس لمتابعة المباحثات الرامية إلى الخروج من الجمود الحاصل في المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل، ولكن بلا أفق استئناف عملية سياسية بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم الوزارة، جون كيربي، إن 'وزير الخارجية سيزور باريس مساء غد (الجمعة)، وسيلتقي هناك الرئيس عباس لبحث آفاق يمكن أن تؤدي إلى حل الدولتين'.
ويمكن أن يلتقي كيري الذي يفترض أن يعود بوم الأحد إلى واشنطن، قادة آخرين لمباحثات ثنائية، ولم يعط المتحدث توضيحات بهذا الشأن حتى الآن.
وأضاف كيربي أن 'وزير الخارجية لا يحاول أن يدفع لإحزاز تقدم وفق جدول محدد. لكنه يركز على هذا الملف منذ توليه مهامه وسيتابعه حتى مغادرته منصبه. ولقد رأيتم عدد السفرات التي قام بها إلى هذه المنطقة، وهذا الملف بالنسبة إليه من الملفات التي تشكل أولوية وسيواصل الاهتمام به بنفس الحماسة والطاقة اللتين أبداهما دائما'.
وفي 3 حزيران/يونيو اجتمع ممثلون لثلاثين دولة عربية وغربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لدعم المبادرة الفرنسية الهادفة لتنظيم مؤتمر دولي بين الفلسطينيين والاسرائيليين قبل نهاية العام.
لكن كيري حضر ذلك الاجتماع من دون اهتمام واضح في حين رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المبادرة الفرنسية التي لقيت تأييد الفلسطينيين والاتحاد الأوروبي.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، أن الولايات المتحدة قلقة بشدة إزاء تقارير عن اعتزام إسرائيل بناء 323 وحدة سكنية إضافية في مستوطنات بالقدس الشرقية فضلا عن 770 وحدة أعلن عنها فيما سبق بمستوطنة 'غيلو'.
وقال كيربي في بيان، إن تحركات إسرائيل 'تواصل هذا النهج من العمل الاستفزازي غير البناء'.
وبالإضافة للخطط الخاصة بالبناء في القدس الشرقية، أشار كيربي إلى خطط لبناء وحدات أخرى بينها 531 وحدة في مستوطنة 'معاليه أدوميم' و19 في مستوطنة ' هار حوما' و120 في مستوطنة 'راموت' و30 في 'بسغات زئيف'. وألمح أيضا إلى خطة لتقنين وضع موقع قرب رام الله وعطاءات لبناء 42 وحدة في مستوطنة 'كريات أربع'.
اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو يلتقي كيري الأحد بروما لبحث سيناريوهات التفاوض
وقال إن 'هذه الخطوة التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية هي أحدث أمثلة على ما يبدو أنها تسارع بوتيرة ثابتة للنشاط الاستيطاني الذي يؤدي بشكل ممنهج لتقويض فرص نجاح حل الدولتين.'
وأضاف كيربي أن الولايات المتحدة قلقة أيضا من زيادة عمليات هدم منازل ومبان فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية 'حيث أفادت تقارير بأنها تسببت في تشريد عشرات الفلسطينيين وبينهم أطفال.'
التعليقات