31/07/2016 - 10:42

عام على جريمة حرق عائلة الدوابشة

إحراق بيت شاهد في قضية الدوابشة، ما يقدم دليلًا، لمن كان بحاجة إلى دليل، على أن الإرهاب اليهودي لا يقيم وزنًا للسلطات أو الجهاز القضائي، ربما بسبب الدعم الذي يحظى به المستوطنون من المستويات الأمنية والسياسية في إسرائيل

عام على جريمة حرق عائلة الدوابشة

يصادف اليوم الأحد، الذكرى السنوية الأولى للجريمة الإرهابية التي ارتكبها مستوطنون، قاموا خلالها بإلقاء زجاجات حارقة إلى داخل منزل عائلة الدوابشة في قرية دوما بالضفة الغربية، واستشهد على أثرها الوالدين سعد وريهام والطفل الرضيع علي، فيما أصيب الطفل أحمد بجراح بالغة لا يزال يعاني منها حتى اليوم.

عام كامل على الجريمة ولم تنزل السلطات القضائية الإسرائيلية أي عقوبات بمرتكبي الجريمة، ولا يزال الإرهابي عميرام بن أوليئيل ومستوطن قاصر آخر، المشتبهين في الجريمة، يناوران المحاكم الإسرائيلية بخدع وطرق مكشوفة، دون أن تتم إدانتهما حتى اليوم.

وفي الجلسة الأخيرة التي عقدت يوم الخميس الماضي في محكمة اللد، قام محامي أوليئيل بالاستقالة وإعلان عدم مواصلته الترافع عنه، بادعاء أن الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) لا يسمحان له بالاتصال بموكله بشكل حر، وهي مناورة باتت معروفة في أوساط المستوطنين أعضاء منظمات الإرهاب اليهودية، لكسب المزيد من الوقت واستنزاف الأطراف الأخرى.

عام كامل منذ المحرقة ولم تتحرك السلطات الإسرائيلية للجم أو 'ردع' العمليات الإرهابية اليهودية وجرائم الكراهية والعنصرية ضد الفلسطينيين، وازدادت هذه الجرائم لتبلغ إحراق بيت شاهد في قضية الدوابشة، ما يقدم دليلًا، لمن كان بحاجة إلى دليل، على أن الإرهاب اليهودي لا يقيم وزنًا للسلطات أو الجهاز القضائي، ربما بسبب الدعم الذي يحظى به المستوطنون من المستويات الأمنية والسياسية في إسرائيل.

عام كامل ولم يرد الحديث في المحكمة عن هدم منازل مرتكبي الجريمة، كما تفعل سلطات الاحتلال مع الفلسطينيين منفذي العمليات بذريعة تحقيق 'الردع'، واصفين ما يفعله الفلسطينيون الذي يعيشون الاحتلال والمهانة يوميًا بالعمليات الإرهابية، في حين لا تجرؤ المحكمة على منح هذه الصفة للجريمة، وهي أقل ما توصف به جريمة حرق عائلة الدوابشة.

عام كامل منذ المحرقة ولا تزال العائلة تعاني الأمرين خلال المحاكم، من صعوبة الحصول على التصاريح للدخول وحضور المحكمة، مرورًا بساعات الانتظار الطويل والمهانة على حواجز الاحتلال العسكرية، وصولًا إلى الاعتداءات اللفظية في المحاكم من قبل المستوطنين أصدقاء الإرهابي مرتكب المحرقة الذين يحضرون للمحاكم، وأيضًا، المماطلة في المحاكم وعدم الثقة بالقضاء الإسرائيلي.

وقال عم الشهيد، نصر دوابشة، لـ'عرب 48'، إن العائلة منذ البداية لا تثق بالقضاء الإسرائيلي، وإن كل هذه للمحكمة ما هي إلا مسرحية، وأن العائلة موجودة هنا فقط لكشف زيف هذا القضاء.

اقرأ/ي أيضًا | أحمد دوابشة يغادر المستشفى: ليس يوما سعيدا

وتابع الدوابشة 'لن يقف الملف عند هذه المحكمة، نحن توجهنا للسلطة الفلسطينية وطالبناها بالتوجه للمحكمة الدولية، وإذا لم تتم السلطة هذه المهمة سوف نتوجه نحن بشكل شخصي للمحاكم الدولية والمنظمات من أجل فضح الاحتلال وكشف جرائمه للعالم كله'.

التعليقات