05/08/2016 - 15:59

طولكرم: اعتداء أجهزة الأمن على خريشة واحتدام أزمة فتح

أعلن مؤيّد شعبان، أمين سرّ حركة فتح في محافظة طولكرم، لموقع محليّ، أنّ "الحركة في حلّ من اتّفاقها مع الأجهزة الأمنيّة، الذي أبرمت، ليلة أمس، بحضور ورعاية الرّئيس أبو مازن، وذلك بعد "اعتداء" الأجهزة الأمنيّة على خريشة

طولكرم: اعتداء أجهزة الأمن على خريشة واحتدام أزمة فتح

رئيس جهاز المخابرات الفلسطينيّة، ماجد فرج، يزور خريشة في طولكرم، بعد الاعتداء

أعلن مؤيّد شعبان، أمين سرّ حركة فتح في محافظة طولكرم، لموقع محليّ، أنّ 'الحركة في حلّ من اتّفاقها مع الأجهزة الأمنيّة، الذي أبرمت، ليلة أمس، بحضور ورعاية الرّئيس الفلسطينيّ، محمود عبّاس، وذلك بعد 'اعتداء' الأجهزة الأمنيّة على إبراهيم خريشة، الأمين العامّ للمجلس التّشريعيّ، خلال اعتقالها أحد كوادر فتح في ضاحية ذنابة بطولكرم'.

وقدم، عصر اليوم الجمعة، الى مدينة طولكرم، رئيس جهاز المخابرات العامّة، اللواء ماجد فرج، في زيارة لخريشة بهدف الاطمئنان على صحّته.

وأكّد شعبان في تصريحات صحافيّة 'أنّ خريشة تعرّض للضرب المبرّح، والمقصود من قبل أفراد الأجهزة الأمنيّة لينقل على إثرها إلى مستشفى الزّكاة، دون مبرّر واضح، سوى أنّه ذهب لمنزل جاره بعد سماعه صراخ النّساء، أثناء اعتقال الأجهزة الأمنيّة لأحد كوادر فتح، فعند دخوله المنزل، تمّ الاعتداء عليه مباشرة' وفق إفادته.

وبيّن أمين سرّ حركة فتح في طولكرم أنّ الأجهزة الأمنيّة لا تطبّق تعليمات الرّئيس عبّاس ولا بنود الاتّفاق الذي أبرم معه، والقاضية بإنهاء أزمة المعتقلين من كوادر حركة فتح ووقف حملة الاعتقالات.

وأضاف شعبان أنّه 'على ما يبدو أنّ الأجهزة الأمنيّة تنفّذ تعليمات شخص آخر، غير شخص الرّئيس'.

وأعلن شعبان أنّ الحركة 'ستصعّد من الموقف على الأرض، خاصّة مع الاعتداء على خريشة والمماطلة بالإفراج عن المعتقلين واستمرار الاعتقالات، وأنّ فتح ستعود للدائرة الأولى من تصعيد الحراك الفتحاويّ ضدّ اعتقالات الأجهزة الأمنيّة والإبقاء على الاستقالات، كما أنّ الحركة بطولكرم أمامها كلّ الخيارات مفتوحة'.

أما  الأمين العامّ للمجلس التّشريعيّ، إبراهيم خريشة، فقد قال في أعقاب التّهجّم عليه 'تعرّضت لاعتداء وحشيّ من قبل الأجهزة الأمنيّة، خلال اعتقالها جارًا لي، وهو أحد كوادر فتح، حيث تمّ ضربي ورشّي بالغاز مع مجموعة من أقاربي، في مشهد يتنافى مع حقوق المواطن الآمن، كما أنّ اعتقالهم لأحد كوادر فتح كان بصورة همجيّة تتنافى مع كلّ الأعراف'.

وطرح خريشة تساؤلات حول هويّة المستفيد من استمرار الفتنة في محافظة طولكرم، ما يؤدّي بدفع حركة فتح إلى دائرة المواجهة مع الأجهزة الأمنيّة، إذ قال إنّ 'الوضع لم يعد يطاق، وأنّ فتح لن تسمح باستمرار الحملة الأمنيّة بحقّها، وستدافع عن نفسها بكلّ الطّرق والوسائل المتاحة'.

وأفاد مواطنون عن سماع إطلاق النّيران في الهواء، منذ ساعات الظهيرة، وقالوا إنّ دعوات ونداءات من وجهاء طولكرم وُجّهت لضبط النّفس، وطالب ناشطون ومدوّنون على مواقع التّواصل الاجتماعيّ بتهدئة الأمور وتغليب لغة الحوار.

ويشار إلى أنّ حملة اعتقالات واسعة تقوم بها الأجهزة الأمنيّة في طولكرم، في صفوف كوادر حركة فتح طالت العشرات منهم، بسبب منشورات لهم على موقع فيسبوك، حول أزمة الكهرباء في المدينة، وانتقادهم الحكومة ورئيس وزرائها د. رامي الحمد لله.

وزاد اعتقال الأجهزة الأمنيّة لكوادر فتح، من حدّة الأزمة، إذ طالبت فتح في طولكرم الرّئيس الفلسطينيّ بالتّدخّل لحلّ قضيّة المعتقلين، كما قدم العشرات من أمناء سرّ المناطق والكوادر ومجالس الطّلبة استقالاتهم من مهامّهم الرّسميّة في فتح.

التعليقات