31/08/2016 - 20:13

حماس تنتقد المبادرة المصرية: لن نطبع مع إسرائيل

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، اليوم الأربعاء، إن حركته لا يمكن أن تقيم أي "صلح دافئ" مع إسرائيل، كما جاء في مبادرة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

حماس تنتقد المبادرة المصرية: لن نطبع مع إسرائيل

قادة حماس خلال زيارة للقاهرة في العام 2011 (رويترز)

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، اليوم الأربعاء، إن حركته لا يمكن أن تقيم أي "صلح دافئ" مع إسرائيل، كما جاء في مبادرة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

وكان أبو مرزوق يرد على سؤال، خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش زيارة يقوم بها إلى الجزائر، منذ الجمعة الماضي، بشأن موقف حماس من المبادرة المصرية للسلام، التي لم تتّضح ملامحها نهائيًا بعد.

وأضاف أن "المبادرة المصرية لم تنضج بعد، وهي قيد الإعداد داخل المؤسسات المصرية، لكن ما فهمناه من تصريحات الرئيس السيسي أن خطواتها هي توحيد حركة فتح، وبعدها الذهاب إلى مصالحة فلسطينية داخلية، ثم تقدم إسرائيل رؤيتها حول السلام، ليتم بعد ذلك استضافة القاهرة صلحًا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

واندلعت خلافات بين القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، المقيم في دولة الإمارات، والرئيس الفلسطيني زعيم الحركة، محمود عباس، منذ آذار/مارس 2013، حيث اتهمه عباس في اجتماع للمجلس الثوري لفتح بالتخابر مع إسرائيل، والوقوف وراء اغتيال قيادات فلسطينية، والمشاركة في اغتيال الراحل ياسر عرفات، وهو الأمر الذي نفاه دحلان، متهمًا عباس بتحقيق أجندة أجنبية وإسرائيلية. وتدور في كثير من المناسبات الداخلية لحركة فتح، مواجهات بين أنصار الفريقين.

وفي السياق، تابع أبو مرزوق: "بالنسبة لنا في حركة حماس أكدنا موقفنا الداعم لأي جهد من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، ونشكر كل من يسعى لذلك كما أننا مستعدون لبذل الجهد اللازم لإنجاح هذا المسعى".

وأوضح "أما بالنسبة للجزء الآخر من المبادرة، فنحن نرفض إقامة صلح دافئ مع الكيان الصهيوني، وأي تحرك في هذا الاتجاه يجب أن يكون ضد عدو اغتصب أرضنا".

وكان السيسي قد أعلن في أيار/مايو الماضي، عن مبادرة للسلام بين إسرائيل والجانب الفلسطيني.

اقرأ/ي أيضًا | دول عربية تضغط لإعادة دحلان إلى صفوف فتح

ونقلت وسائل إعلام مصرية، آنذاك، عن السيسي، قوله: "يمكن لحد (لأحدهم) أن يقول إن السلام (مع إسرائيل) ليس دافئًا لكنني أقول... إنه سيتحقق سلام أكثر دفئا لو قدرنا على حل المسألة الخاصة بأشقائنا الفلسطينيين... لو قدرنا على حل المسألة وأعطينا أملا للفلسطينيين في إقامة دولة بضمانات لكلا الدولتين".

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية نيسان/أبريل 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أميركية وأوروبية؛ بسبب رفض الاحتلال وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.

التعليقات