اقتحم العشرات من المستوطنين صباح اليوم الإثنين، ساحات المسجد الأقصى بمناسبة رأس السنة العبرية، حيث ساندهم في عملية الاقتحام قوات من الأمن وشرطة الاحتلال التي مهدت الظروف للجماعات اليهودية والاستيطانية باقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف خلال شهر تشرين الأول-أكتوبر الجاري بمناسبة الأعياد اليهودية.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال فتحت باب المغاربة تمهيدا لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى حيث شوهد نحو 30 مستوطنا اقتحموا الساحات، وحاول بعضهم أداء الصلوات التلمودية على مداخل المسجد، بحماية أمنية مشددة، وسط حالة من الترقب وتوقعات بازدياد أعدادهم في الساعات القادمة، فيما منعت قوات الاحتلال دخول وافدين من الشبان الفلسطينيين، حيث منعت قوات الاحتلال شبانا من الداخل الفلسطيني دخول الأقصى، وسمحت فقط لكبار السن.
بالمقابل، أشهرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلاح الإبعاد في وجه الفلسطينيين، حيث أبعدت عددا من المقدسيين عن المسجد الأقصى، لمدد تراوحت بين 15 يومًا وأربعة شهور، وذلك عشية الأعياد اليهودية.
وكانت قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات في البلدة القديمة بالقدس، طالت عشرات الشبان، وأخلت سبيلهم بعد تسليمهم قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة.
وتراوحت فترات الإبعاد بين 15 يوما وأربعة أشهر، حيث تسلم الشاب تيسير عجاج قرارا بالإبعاد لمدة ثلاثة أشهر، والشاب خالد ملحس لمدة شهرين، وتسلّم بقية الشبان قراراً لمدة 15 يوما.
وسلمت القوات الإسرائيلية رئيس هيئة المرابطين في القدس المحتلة يوسف مخيمر قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة 4 شهور.
وأوضح مخيمر أنه تلقى أمر الإبعاد عن الأقصى خلال تواجده في مركز 'القشلة' في البلدة القديمة، بعد تلقيه استدعاء للتحقيق أثناء مروره على حاجز مخيم شعفاط العسكري.
كما أبعدت الممرضة في المسجد الأقصى زهرة قوس، بعد تسليمها قرارًا بالإبعاد عن المسجد لمدة شهرين، وذلك بعد اعتقالها فجر الأحد من منزلها قرب باب الناظر(المجلس) في البلدة القديمة، واقتيادها إلى مركز شرطة القشلة'.
إقرأ/ي أيضًا | حصار للخليل وإغلاق 'الإبراهيمي' بالأعياد اليهودية
ووصفت قرار الإبعاد بأنه ظالم ومجحف ويحرمها من ممارسة عملها، والدخول إلى المسجد الأقصى الذي لا يبعد عن بيتها سوى بضعة أمتار.
التعليقات