13/10/2016 - 08:22

توقعات بتبني اليونسكو قرارا ينفي علاقة بين اليهودية وحائط البراق

مشروع القرار يندد بممارسات إسرائيل في القدس المحتلة في نواحي عديدة، وخاصة بما يتعلق بالأماكن المقدسة* إسرائيل قامت بحملة دبلوماسية ضد مشروع القرار لكنها تمكنت من إقناع دول قليلة بالعدول عن تأييدها للقرار

توقعات بتبني اليونسكو قرارا ينفي علاقة بين اليهودية وحائط البراق

(أ.ف.ب.)

يتوقع أن تصوت اليوم، الخميس، الدول الأعضاء في اللجنة الإدارية لمنظمة التعليم والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)، وعددها 58 دولة، على مشروع قرار لا يشمل الادعاء الإسرائيلي بوجود علاقة بين اليهودية والحرم القدسي، ويشكك بوجود علاقة بين اليهودية وحائط البراق.

وقالت صحيفة "هآرتس" اليوم إنها حصلت على نسخة من مشروع القرار، وأن إسرائيل قامت بخطوات دبلوماسية في محاولة لمنع صدور قرار كهذا عن المنظمة الدولية، لكنها تمكنت من تغيير موقف عدد قليل من الدول، ولذلك يتوقع أن تصادق اليونسكو على مشروع القرار بأغلبية كبيرة.  

ويندد مشروع القرار بممارسات إسرائيل في القدس المحتلة في نواحي عديدة، وخاصة بما يتعلق بالأماكن المقدسة، وبادرت إلى دفع مشروع القرار السلطة الفلسطينية سوية مع مصر والجزائر والمغرب ولبنان وعمان وقطر والسودان.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن مشروع القرار يذكر أن القدس مقدسة لليهودية والمسيحية والإسلام. رغم ذلك، فإن القرار يشمل بندا خاصا يتعلق بالحرم القدسي، حيث يقع المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ويؤكد أنه موقع مقدس للمسلمين فقط. كذلك فإن مشروع القرار يستخدم التسمية العربية الإسلامية للحائط الغربي للحرم وهي ساحة البراق، لكنه يذكر التسمية العبرية "الحائط المبكى" بين قوسين.

واعتبر موظف إسرائيلي رفيع أن مشروع القرار هو "محاولة للتشكيك بالعلاقة بين الحائط المبكى والهيكل اليهودي".  

يشار إلى أن اليونسكو اتخذ قرارا مشابها في نيسان/أبريل الماضي بتأييد من دول غربية، على رأسها فرنسا. وأدى ذلك إلى حدوث أزمة بين إسرائيل وفرنسا، وإلى محادثة متوترة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، تعهد خلالها الأخير بعدم تكرار التأييد لقضايا من هذا القبيل.

وفي إطار حملتها الدبلوماسية الدعائية ضد مشروع القرار الحالي، وزعت وزارة الخارجية الإسرائيلية صورا لما زعمت أنها آثار قديمة تثبت وجود علاقة تاريخية بين اليهودية والقدس هموما وبين اليهودية والحرم القدسي خصوصا، وأن الهيكل المزعوم كان قائما في المكان الذي يتواجد فيه اليوم المسجد الأقصى.

 

التعليقات