18/10/2016 - 10:21

1132 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصىى منذ بداية الشهر الجاري

​اقتحم 1132 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، منذ بداية شهر تشرين أول/أكتوبر الجاري، وفق ما بيّنه توثيق جديد أجراه "مسرى ميديا"، نشر اليوم الثلاثاء.

1132 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصىى منذ بداية الشهر الجاري

جنود الاحتلال في المسجد الأقصى (أ ف ب)

اقتحم 1132 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، منذ بداية شهر تشرين أول/أكتوبر الجاري، وفق ما بيّنه توثيق جديد أجراه 'مسرى ميديا'، نشر اليوم الثلاثاء.

وبحسب التوثيق وإحصائيات ميدانية من شهود عيان، جمعها خلال اليومين الأخيرين، بالتعاون مع عدد من الإعلاميين المقدسيين، فقد اقتحم المسجد الأقصى من تاريخ 2/10 وحتى 17/10 نحو 1132 مستوطنا وعنصرا احتلاليا، على النحو التالي: 1029 مستوطنا ومن أفراد وناشطي الجماعات اليهودية، بالإضافة إلى 18 عنصرًا من عناصر مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، فيما اقتحم الأقصى نحو 85 من طلاب الإرشاد اليهودي.

وجرت الاقتحامات على مدار 11 يوما من هذا الشهر، في جميع الأيام من الأحد إلى الخميس، ما عدا الأحد مطلع الشهر 2/10، حيث أغلق باب المغاربة بالتزامن مع حلول رأس السنة الهجرية، وتمت الاقتحامات على فترتين صباحية (7:30-11:00)، وبعد الظهر (13:30-14:30)، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتزامنت اقتحامات الشهر الجاري مع ما يسمى بـ 'موسم الأعياد اليهودية'، إذ اقتحم المسجد الأقصى بمناسبة رأس السنة العبرية نحو 257 مستوطنًا وعنصرًا احتلاليًا (يومي رأس السنة العبرية وما تبعه من صوم جدليا: 3+4+5 /10/2016)، فيما اقتحم المسجد بمناسبة ما يسمى 'عيد الكيبور' 313 مستوطنا وعنصرا احتلاليًا (مساء يوم العيد وفي يوم العيد: 11+12/10/2016)، فيما اقتحم حتى الآن بمناسبة عيد العُرُش 134 مستوطنًا، في اليومين الأخيرين، علما أن هذا العيد يستمر حتى الأسبوع القادم.

وتأتي هذه الاقتحامات في ظل تشديد الحصار والخناق على المسجد الأقصى، وزيادة التواجد العسكري على أبوابه، والتضييق وإعاقة حركة المصلين للوصول والدخول الى المسجد الأقصى، وإجراء حملات اعتقال وإبعاد طالت عشرات المقدسيين وعددا من أهل الداخل الفلسطيني، وملاحقة النشطاء وإغلاق مزيد من المؤسسات التي تعنى بالتوعية بأهمية التواصل الدائم وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، وعزل مدينة القدس المحتلة وأحيائها عن المسجد الأقصى، وإغلاق الضفة المحتلة على مدار أيام، وكذلك قطاع غزة،  كل ذلك في محاولات وممارسات احتلالية لعزل المسجد الأقصى عن محيطه البشري الذي يمده بالمصلين بالمئات يوميا، والآلاف أحيانا أخرى. 

واتسمت اقتحامات المستوطنين على مدار الشهر كله بمحاولات متكررة لأداء طقوس تلمودية، وتنوعت تيارات الإسرائيليين الذين اقتحموا، من مستوطنين و'حريديم' وعلمانيين، وظهر جليا لباس المقتحمين في كثير من الأحيان اللباس الكهنوتي الخاص بـ'المعبد'.

وبحسب توقع لـ 'مسرى ميديا'، سيشهد المسجد الأقصى المزيد من تصعيد في الاقتحامات، وذلك بالاعتماد على الأرقام المذكورة، وبالنظر إلى ما تتناقله وسائل الإعلام الإسرائيلية ذات التوجه اليميني ونشطاء الهيكل المزعوم، بالإضافة إلى الدعوات المتصاعدة لاقتحامات واسعة في غضون ما تبقى من هذا الشهر، بالتزامن مع عيد العرش العبري، وما يلحقه من أيام مراسيم تلمودية، وما يمكن أن تعتمده الحكومة الإسرائيلية من رد فعل على قرار اليونيسكو الأخير.

 وبحسب ما ذكر وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أرئيل، بأن الرد الأوفى على قرار اليونيسكو يجب أن يكون مزيدا من السيادة والسيطرة والوجود اليهودي على 'جبل الهيكل' – المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى-، ومع الأخذ بعين الاعتبار التضييق والحصار الإعلامي على المسجد الأقصى ومحيطه، وما يرافق ذلك من محاولات قصوى لعزل المسجد الأقصى عن محيطه البشري، فإن هذه المعطيات، تنذر بأيام عصيبة وصعبة جدا بانتظار المسجد الأقصى المبارك.

اقرأ/ي أيضًا | إجراء استفزازي: الاحتلال يفتش شبانا داخل المسجد الأقصى

التعليقات