رفضت 'حركة حماس، اليوم الخميس، تصريحات منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، 'نيكولاي ميلادينوف'، التي اعتبر فيها 'حفر الأنفاق، وتهريب المواد العسكرية أعمالا غير مسؤولة'.
وقال حازم قاسم، المتحدث الرسمي باسم الحركة، إن 'تصريحات ميلادينوف تعتبر انحيازا لإسرائيل وتتناقض مع القانون الدولي والشرائع الإنسانية التي كفلت للشعوب الواقعة تحت الاحتلال حق المقاومة والدفاع عن نفسها، وامتلاك القوة التي تمكنها من ذلك'.
وأضاف قاسم أن 'المشكلة تكمن في استمرار الاحتلال الإسرائيلي، ومواصلة اعتداءاته المتكررة بحق الفلسطينيين'.
وطالب الأمم المتحدة، والقوى الدولية المعنية بالهدوء، بالعمل على رفع الحصار على غزة و'لجم الاعتداءات الإسرائيلية'.
واعتبر 'ملادينوف'، في كلمة له عبر دائرة تليفزيونية من القدس، خلال جلسة مداولات مفتوحة في مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء أن 'تشييد الأنفاق (في غزة) وإطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل وتهريب المواد العسكرية والسعي لخلق مواجهات أعمال غير مسؤولة ومخاطرة بحياة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء'.
وشدد على أن 'تهديد المسلحين يجب ألا يكون ذريعة لقيام إسرائيل بإلحاق الضرر بشكل عشوائي بالمدنيين في غزة'.
وشن الجيش الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، 3 حروب على قطاع غزة، بدأت بعملية عسكرية نهاية عام 2008، ثم هاجمت القطاع مرة ثانية نهاية 2012، فيما بدأت الحرب الأخيرة في 7 تموز/ يوليو من 2014، واستمرت 51 يوما، وثلاثتها أوقعت مئات القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين، ناهيك عن تدمير آلاف الوحدات السكنية.
واستخدمت حركة 'حماس' سلاح الأنفاق بشكل واسع للتصدي للقوات الإسرائيلية، خلال الحرب الأخيرة على غزة صيف العام 2014.
اقرأ/ي أيضًا| إسرائيل: دفاع العسكر عن إخفاقهم في غزة
كما تُعتبر هذه الأنفاق أحد سبل مواجهة الحصار الذي تفرضه إسرائيل على سكان قطاع غزة منذ نجاح 'حماس'، في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني/ يناير 2006، وشدّدته في منتصف حزيران/ يونيو 2007.
التعليقات