28/11/2016 - 11:01

فتح تعقد مؤتمرها السابع على وقع الخلافات

يعد المؤتمر الذي سيعقد، غدا الثلاثاء، والذي سيكون محوره خلافة محمود عباس، سابع مؤتمر تعقده منذ تأسيسها في الكويت عام 1959 على يد الرئيس ياسر عرفات. وسيقوم المؤتمر بانتخاب 22 عضوا في اللجنة المركزية للحركة و120 عضوا في المجلس الثوري فيها.

فتح تعقد مؤتمرها السابع على وقع الخلافات

تعقد حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في 29 تشرين الثاني/نوفمبر مؤتمرها الاول منذ سبع سنوات، وهي المكون الرئيسي في السلطة الفلسطينية.

 ويعد المؤتمر الذي سيعقد، غدا الثلاثاء، والذي سيكون محوره خلافة محمود عباس، سابع مؤتمر تعقده منذ تأسيسها في الكويت عام 1959 على يد الزعيم التاريخي ياسر عرفات. وسيقوم المؤتمر بانتخاب 22 عضوا في اللجنة المركزية للحركة و120 عضوا في المجلس الثوري فيها.

ويأتي الإعلان عن المؤتمر بعد تقارير عن ضغوط تمارسها دول عربية على عباس لإعادة المفصول من الحركة، محمد دحلان، إلى الضفة الغربية، وتشير تقارير أخرى إلى أن هذه الدول تسعى لتنصيب دحلان رئيسًا للسلطة الفلسطينية خلفًا لعباس.

ويسود خلاف حاد بين عباس، والقيادي المفصول في الحركة، محمد دحلان، الذي فصل في حزيران/ يونيو 2011، ورفع عنه الحصانة البرلمانية عام 2012.

ومن المتوقع شغور ثلاثة مراكز على الأقل في اللجنة المركزية لحركة فتح، ويتوقع إسقاط عضوية دحلان بشكل رسمي منها، واستبدال عضوين توفيا في السنوات الأخيرة. كما تتزايد الشائعات حول إمكانية استبعاد آخرين.

وفي سياق الخلافات، أعلن النائب عن حركة فتح جمال الطيراوي عدم مشاركته بالمؤتمر السابع لحركة فتح، وقال الطيراوي في بيان صادر عن مكتبه: 'أعلن أمام الله والتاريخ وأبناء وكوادر الحركة عـدم مشاركتي في المؤتمـر المزمع عقده بتاريخ 29/11/2016 '.

وبرر مقاطعته للمؤتمر بمنع الآلاف من الكوادر والقيادات النضالية والوطنية والتاريخية من المشاركة بصنع بالقرار الفتحاوي، وتغيبها واستثنائها وفصلها، معتبراً هذا التهميش خطأً تاريخياً بحق هذا الكادر الفتحاوي.

وقال إنه طالب بأن يسبق عقد المؤتمر عملية استنهاض للحركة من خلال العمل على وحدتها وتنفيذ برامجها المقررة بالمؤتمر السادس، لكن المصالح الشخصية تغلبت لدى البعض على مصلحة وحدة الحركة.

وحمل اللجنة التحضيرية وقيادة الحركة المسؤولية الكاملة عن كل التداعيات السلبية لعقد هذا المؤتمر، سواء باختيار الأعضاء، وعملية الإقصاء والتجميد والتغيب والفصل للمناضلين والقيادات الفتحاوية الوازنة.

وفتح المكون الرئيسي في منظمة التحرير الفلسطينية، تم تأسيسها في 1964 في القدس وتجمع الفصائل الفلسطينية الوطنية الرئيسية، واعترفت بها الجمعية العامة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية عام 1974 بوصفها 'الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني'.

وتعد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ قرارات متعلقة بالفلسطينيين، لا سيما في إطار مفاوضات السلام مع إسرائيل.

ويرأس محمود عباس منظمة التحرير الفلسطينية منذ تشرين الثاني/نوفمبر عام 2004 بعد وفاة عرفات. وقدم استقالته في 22 آب/أغسطس 2015 من منصبه كرئيس للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع أكثر من نصف أعضاء اللجنة التنفيذية. لكنها لم تدخل حيز التنفيذ بسبب عدم مصادقة المجلس الوطني الفلسطيني عليها.

وتعتبر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السقف الأعلى للنظام السياسي الفلسطيني، ويتم انتخابها من قبل المجلس الوطني الذي يمثل الفلسطينيين في كل أماكن وجودهم.

ولم يجتمع المجلس الوطني الفلسطيني رسميا منذ العام 1996، وتم تأجيل اجتماعه الذي كان مقررا في أيلول/سبتمبر 2015.

وتستأثر المنظمة بالسلطة الوطنية الفلسطينية ومقرها مدينة رام الله في الضفة الغربية بعد مجيئها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في الأول من تموز/يوليو 1994 إثر عودة ياسر عرفات إلى غزة بعد غياب أستمر ل 27 عاما بموجب اتفاقات أوسلو للحكم الذاتي (1993).

وكان من المفترض أن تؤدي الاتفاقات لإقامة دولة فلسطينية بحلول 1999.

وأصبح عباس في كانون الثاني/يناير 2005 رئيسا للسلطة الفلسطينية خلفا لعرفات. وتمارس السلطة الفلسطينية سيطرة محدودة على نحو 40% من أراضي الضفة الغربية المحتلة وخصوصا في المدن، في حين تسيطر إسرائيل على 60% من الأراضي، بينما يخضع قطاع غزة اليوم لسيطرة حركة حماس.

وتعد السلطة الفلسطينية مسؤولة عن 5 ملايين فلسطيني يعيشون في الأراضي المحتلة بينما تعد منظمة التحرير ممثلة لكل فلسطينيي العالم (12,37 مليون شخص).

ولم يجتمع المجلس التشريعي منذ عام 2007 بينما انتهت ولاية عباس في عام 2009.

ولم تجر أي انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية منذ عام 2006. ووافقت حماس على المشاركة في الانتخابات البلدية التي كان من المقرر أجراؤها في تشرين الأول/اكتوبر الماضي ولكن تم إرجاؤها.

وأدت الخلافات العميقة بين فتح وحماس إلى إفشال ثلاثة اتفاقات مصالحة بين الحركتين منذ عام 2011. والتقى عباس أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الدوحة لأول مرة منذ عامين.

اقرأ/ي أيضًا | عباس يقدم التعازي بوفاة كاسترو

ومع استمرار تعثر عملية السلام، حصل عباس في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 على وضع رمزي لدولة فلسطين كعضو مراقب في الامم المتحدة.

التعليقات