29/11/2016 - 12:30

فتح تعقد مؤتمرها السابع بحضور حماس والجهاد

مؤتمر فتح الذي يبدأ في رام الله اليوم ويستمر خمسة أيام، يخلو المؤتمر من دحلان وأنصاره، ويتوقع أن يعيد المؤتمر انتخاب عباس زعيما للحركة

فتح تعقد مؤتمرها السابع بحضور حماس والجهاد

(رويترز)

يُعقد في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، اليوم الثلاثاء، المؤتمر العام السابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

وأعلنت الحركة، يوم الخميس الماضي، عن وصول غالبية أعضاء المؤتمر، البالغ عددهم نحو 1400 شخص إلى رام الله، مؤكدة اكتمال النصاب اللازم لعقد المؤتمر. ويمثل المشاركون الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات والقطاعات الحركية والأطر التنظيمية للحركة.

ومن المقرر أن يتم خلال المؤتمر انتخاب قيادة جديدة للحركة، والممثلة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري. وستبدأ أعمال المؤتمر، بكلمة يلقيها زعيم الحركة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتستمر جلسات المؤتمر خمسة أيام، يتم خلالها استعراض تقارير اللجنة المركزية بشأن أنشطة الحركة خلال الفترة الماضية، ومناقشة البرنامج السياسي المقترح.

ويُعقد مؤتمر فتح بمشاركة ضيوف يمثلون دولا وأحزابا فلسطينية وعربية وأجنبية. وتشارك حركتا حماس والجهاد الإسلامي، اللتان تعدان من أبرز الخصوم السياسيين لحركة فتح، في هذا المؤتمر، بعد أن قبلتا دعوة وجهتها الحركة إليهما.

وربما يتم لأول مرة في تاريخ الحركة انتخاب نائب للرئيس. ومن المتوقع أن تخلو قيادة فتح المنتخبة من القيادي المفصول محمد دحلان وأنصاره، حيث لم يتم دعوتهم للمشاركة في المؤتمر.

وقال مراقبون سياسيون فلسطينيون إن عباس يسعى من وراء انعقاد مؤتمر الحركة السابع إلى إقصاء دحلان وأنصاره من الحركة. وتضغط الرباعية العربية، بحسب مصادر فلسطينية مطلعة، على عباس بهدف إعادة دحلان إلى حركة فتح، وهو ما يرفضه عباس بشدة. وفي أكثر من مناسبة، انتقد دحلان الرئيس عباس ودعاه إلى التنحي.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، سلطان أبو العينين، نفى وجود أي علاقة بين عقد مؤتمر الحركة وبين دحلان، قائلا إن 'المؤتمر لن ينشغل بقضية دحلان، لقد فُصل وانتهى الأمر'.

وعُقد المؤتمر الأول لحركة فتح في العاصمة السورية دمشق أواخر عام 1964، وخلاله تم تحديد الأول من كانون الثاني/يناير 1965 موعدا لانطلاق الحركة.

وفي عام 1968، عقدت حركة فتح مؤتمرها الثاني في دمشق، وانتخبت لجنة مركزية جديدة مكونة من 10 أعضاء، بالإضافة إلى تشكيل مجلس ثوري.

وفي أيلول/سبتمبر 1972، عقدت فتح مؤتمرها الثالث في دمشق أيضا وأٌقر خلاله لأول مرة عضوية العرب غير الفلسطينيين في الحركة.

ونُظم المؤتمر الرابع في أيار/مايو 1980، في دمشق، وأُقر خلاله التحالف مع الاتحاد السوفياتي كحليف إستراتيجي.

أما المؤتمر الخامس لفتح، فعقد عام 1988 في العاصمة التونسية تونس، بحضور 1000عضو، وفيه تم توسيع عضوية اللجنة المركزية.

وفي عام 2009، عقدت الحركة مؤتمرها السادس، لأول مرة على أرض فلسطين، في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.

ويتزعم الرئيس عباس الحركة حاليا، ويتوقع أن يتم تجديد انتخابه رئيسا لفتح خلال مؤتمرها السابع.

اقرأ/ي أيضًا | مؤتمر "فتح": النهوض أو مواصلة الانحدار

وكان عضو اللجنة المركزية للحركة، محمد اشتية، صرح للأناضول في وقت سابق بأن أعضاء الحركة يجمعون على بقاء الرئيس عباس رئيسا لها.

التعليقات