29/12/2016 - 16:27

فيديو: جنود الاحتلال يقبضون على طفل

"بتسيلم": لا تحتاج أن تكون مختصًّا في القانون لكي تعرف أنّ احتجاز الجنود طفلاً في السابعة من عمره وإطلاق النار على أصدقائه بينما يحتجزونه إلى جانبهم، هو أمر مرفوض وخطير جدًا وباطل من أساسه

فيديو: جنود الاحتلال يقبضون على طفل

(تصوير شاشة)

قبضت مجموعة من جنود الاحتلال على الطفل مؤمن مراد محمود شتيوي، البالغ من العمر سبعة أعوام، وذلك خلال المظاهرة الأسبوعية في كفر قدوم، يوم الجمعة الماضي. وجرى توثيق الواقعة بشريط فيديو صوّره عبد الله قدومي المتطوع في منظمة 'بتسيلم' الحقوقية الإسرائيلية.

ووفقا لبيان عممته 'بتسيلم' اليوم، الخميس، فإنه في حوالي الساعة 12:15 ظهرًا، خرجت مجموعة من المتظاهرين، من سكّان كفر قدوم وناشطين إسرائيليين، باتّجاه حاجز سدّ الشارع في الجانب الشرقي من القرية. ومن الإفادات التي جمعتها 'بتسيلم' يتّضح أنّ المتظاهرين وصلوا إلى البيت الواقع في الطرف الشرقي من القرية، ولم يلاحظوا وجود الجنود في المنطقة، ثمّ تقدّم عدد من الأولاد شرقًا منفصلين عن باقي المتظاهرين. وكان الطفل شتيوي واحدًا من هؤلاء الأولاد. ووصف في إفادته لباحث بتسيلم الميداني عبد الكريم السعدي، ما حدث عندئذ.

وقال الطفل شتيوي إنه 'ألقى أحد الأولاد حجرًا على كومة تراب مغطّاة بصفيح. وبمجرّد أن أصاب الحجر الصفيح خرج من تحته أشخاص ملثّمون. بسبب الأقنعة والقفّازات السوداء التي كانوا يرتدونها، ظننت في البداية أنّهم متظاهرون. باقي الفتية والأولاد الذين كانوا من حولي هربوا على الفور'.

وأضاف أنه 'أدركت أنهم جنود إسرائيليون، ولكن لأنني خفت وفوجئت بهم، لم أتمكّن من الهرب. أحد الجنود الملثمين أسقطني على الأرض وقبض عليّ، وتجمّع بعد ذلك جنود ملثّمون آخرون من حولي. بكيت وصرخت خوفًا من شكلهم. احتجزني الجنود نحو 10 دقائق، وأطلقوا النار على المتظاهرين وأنا إلى جانبهم'.

وقالت 'بتسيلم' إن شريط الفيديو الذي يوثّق الواقعة، يبيّن بوضوح كيف قبض الجنود على طفل صغير، لا لسبب سوى أنّه على ما يبدو لم يتمكّن من الهرب من كمين الجنود، مثل أصدقائه. 'لا تحتاج أن تكون مختصًّا في القانون لكي تعرف أنّ احتجاز الجنود طفلاً في السابعة من عمره وإطلاق النار على أصدقائه بينما يحتجزونه إلى جانبهم، هو أمر مرفوض وخطير جدًا وباطل من أساسه'.

يشار إلى أنه في شهر تموز/يوليو عام 2011، بدأ سكان القرية بالتظاهر أسبوعيًّا، مطالبين بفتح الشارع المؤدّي إلى مدينة نابلس، والذي منعهم الجيش من الوصول إليه في أعقاب توسيع مستوطنة 'كدوميم' عام 2003. ويضطر السكان اليوم إلى السفر عبر شارع التفافي، ممّا أطال السفر إلى نابلس مدّة تتراوح بين ربع ساعة وحتى أربعين دقيقة تقريبًا.

وتخرج المظاهرات من أحد المساجد في القرية، وتتضمّن في الغالب مسيرة باتجاه الحاجز المنصوب في الشارع وإلقاء الخطابات هناك. وفي هذه المظاهرات تقع عادةً مواجهات بين المتظاهرين فيرشق هؤلاء الجنودَ بالحجارة، ويطلق الجنود الرّصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع.

التعليقات