23/03/2017 - 16:20

فيديو: جنود اقتادوا طفلا بحثا عن راشقي حجارة بالخليل

والدة الطفل لـ"بتسيلم": رأيت أكثر من 15 جنديًا يحيطون بسفيان. اثنان منهما أمسكاه من ذراعيه وجرّوه باتجاه بوابة كريات أربع. كان بعض الجيران قد تجمعوا في الشارع وأخذوا يحاولون تخليص سفيان من أيدي الجنود

فيديو: جنود اقتادوا طفلا بحثا عن راشقي حجارة بالخليل

(تصوير شاشة- يوتيوب)

احتجزت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤلفة من 15 جنديًا على الأقل على الطفل سفيان أبو حتة (8 أعوام)، ظهر يوم الأحد الماضي، وكان قد خرج من بيته حافيًا ليبحث عن لعبة ضاعت منه. أمسك جنديّان به، وجرّه الجنود معًا إلى حارة الحريقة في الخليل وهم يطالبونه بأن يؤشّر على أولاد كانوا قد رشقوا حجارة وقذفوا زجاجة حارقة، حسب أقوالهم، نحو مستوطنة 'كريات أربع'، وفقا لبيان صادر عن منظمة 'بتسيلم' الحقوقية الإسرائيلية، التي أرفقت البيان بمقاطع فيديو توثيقية.

وفي اليوم نفسه كانت والدة سفيان، أماني أبو حتة، برفقة اثنين من أشقاء سفيان الصغار (3 و4 سنوات) ضيفة في بيت والديها في الحيّ. وطلبت الأم من سفيان أن يصطحب في نهاية اليوم الدراسي شقيقه محمد، تلميذ الصف الأول، إلى بيت جده.

ونحو الساعة 13:30 وصل سفيان وشقيقه محمد إلى بيت جدّهما. وبعد أن خلع سفيان حذاءه اكتشف أنّه قد أضاع لعبته التي اشتراها في الطريق. لم تسمح والدته له بالخروج، لأنها علمت بوجود جنود في الحيّ؛ ولكنّ سفيان تسلّل خارجًا ليبحث عن لعبته.

وبعد دقائق قليلة حضر أولاد من الحي وأخبروا أماني أن جنودا إسرائيليين قبضوا على ابنها وأنهم يقتادونه باتجاه مستوطنة 'كريات أربع' في الخليل.

وقالت أماني لباحثة 'يتسيلم' الميدانية، منال الجعبري، إنه 'رأيت أكثر من 15 جنديًا يحيطون بسفيان. اثنان منهما أمسكاه من ذراعيه وجرّوه باتجاه بوابة كريات أربع. كان بعض الجيران قد تجمعوا في الشارع وأخذوا يحاولون تخليص سفيان من أيدي الجنود'.

وأضافت أنه 'توجهت إلى أحد الجنود وطالبته بإعادة ابني إلي. رفض وقال إنه ’إذا كنت تريدين أخذه، عليك إقناعه بأن يخبرنا بأسماء الأولاد الذين رشقوا الحجارة’. حاولت أن أُفهِم الجندي أننا لا نسكن في الحيّ حيث جئنا لزيارة بيت والدي، وأن الولد لا يعرف أسماء أولاد الحي. ولكن الجندي تجاهل أقوالي. وجرّ الجنود سفيان تارةً إلى كريات أربع وتارة إلى الطريق الصاعدة نحو منطقة جبل جوهر'.

وتابعت الأم أن 'سفيان كان يرتجف من الخوف ويحاول إقناع الجنود بأنه لا يعلم شيئًا، لكن دون جدوى. واستمر الجنود في سحبه حيث بدأوا يقتادونه نحو منازل في الحي، ومنها منزل محمد النهنوش. وعندما خرجوا من هناك، بعد نحو 5 دقائق، كان سفيان يبكي. لم يعتقلوا أحدًا من هذا المنزل. لا أدري إن كان الجنود قد ضربوا سفيان داخل ذلك المنزل أو ما الذي جرى هناك. كنت أشعر بخوف كبير وقلق على سفيان. أخذت في البكاء وكنت أركض خلف الجنود من مكان إلى مكان محاولةً تخليصه من أيديهم. رأيتهم يُدخلون سفيان إلى منزل آخر، منزل عائلة أشرف أبو غزالة هذه المرّة، وعادوا به بعد دقائق'.

جرّ الجنود سفيان إلى شارع جبل جوهر، وهناك حاولت إحدى النساء سحبه من أيديهم. وفي هذه الأثناء تجمّعت نساء أخريات حول الجنود، وفي النهاية نجحن في تخليص سفيان وإعادته إلى أمّه.

ووثقت هذه الممارسات بشريط فيديو المتطوعة في بتسيلم، مي دعنا، وكذلك شخص آخر من سكان الحي، قاما بتوثيق الحادثة على شريط فيديو.

التعليقات