24/03/2017 - 16:20

الاحتلال يستفز المصلين بالأقصى ويقمع مسيرة بالضفة

50 ألفا أدوا صلاة الجمعة بالأقصى* المفتي حسين: المسجد الأقصى المبارك للمسلمين وحدهم لا يشاركهم أحد فيه، وهو يشمل القباب والمعالم والمصاطب والمصليات والأروقة وكل ما هو موجود داخل أسوار المسجد

الاحتلال يستفز المصلين بالأقصى ويقمع مسيرة بالضفة

(أ.ف.ب)

انتشرت قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي بأعداد كبيرة على بوابات المسجد الأقصى في القدس الشرقية مع انتهاء صلاة الجمعة اليوم، مستفزة المصلين، فيما وقعت إصابات واختناقات خلال تفريق مسيرة فلسطينية في الضفة الغربية تطالب بتفكيك بؤرة استيطانية.

وفي إطار استفزازاتهم اليومية، أوقف أفراد شرطة شبانا فلسطينيين ودققوا في بطاقاتهم الشخصية والتقطوا الصور من خلال أجهزة هاتف نقالة للمصلين أثناء خروجهم من المسجد.

وكان نحو 50 فلسطينيا نظموا وقفة احتجاجية داخل ساحات المسجد، بعد انتهاء الصلاة، للمطالبة بإفراج الاحتلال عن جثامين فلسطينيين استشهدوا في الأشهر الأخيرة خلال تنفيذ أو محاولة تنفيذ عمليات.

وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة عند بوابات المسجد الأقصى بزعم إلقاء شبان حجارة على موقع لهذه القوات، ومنعت الدخول إلى المسجد أو الخروج منه. واقتحمت هذه القوات ساحات المسجد الأقصى بزعم البحث عن شبان رشقوا الحجارة.  

رغم ذلك، أدى قرابة 50 ألفا الصلاة في الأقصى اليوم، وانتقد مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، في خطبة الجمعة، الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين.

وقال إنه "ازدادت أعداد المقتحمين والمعتدين على حرمة المسجد الأقصى المبارك وازدادت كذلك مخططات الاحتلال ضد المسجد"، مشددا أن "المسجد الأقصى المبارك هو للمسلمين وحدهم لا يشاركهم أحد فيه"، لافتا إلى أن "المسجد الاقصى يشمل القباب والمعالم والمصاطب والمصليات والأروقة وكل ما هو موجود داخل أسوار المسجد".

ودعا الشيخ حسين القادة العرب، عشية اجتماعهم في القمة العربية في الأردن نهاية الشهر الجاري، إلى "تحمل مسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى".

وفي الضفة الغربية، أصيب ثمانية فلسطينيين بجراح وعشرات بحالات اختناق، اليوم الجمعة، إثر تفريق جيش الاحتلال مسيرة شمال شرق رام الله، تطالب بتفكيك بؤرة استيطانية أقيمت منذ عدة أسابيع على أراض فلسطينية.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المئات من المشاركين في مسيرة تطالب بتفكيك بؤرة استيطانية عشوائية أقيمت على أراضي بلدتي كفر مالك والمغير شمال شرق رام الله.

وأصيب عشرات المشاركين بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، كما أصيب عدد من مصوري وسائل الإعلام بحالات اختناق.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها قدمت العلاج لثمانية مواطنين خلال المسيرة المذكورة.

وأَضافت أن مواطنا أصيب برصاص حي في الفخذ، وسبعة بالرصاص المطاطي، مشيرة إلى أن أربعة من بين المصابين نقلوا للعلاج في مجمع فلسطين الطبي في رام الله، فميا قدم الاسعاف للأخرين ميدانيا.

 

التعليقات