الاحتلال يعتقل 26 فلسطينيا ويصادر 5 ورش

شنت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، حملة اعتقالات واسعة النطاق بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، خلالها تم اعتقال 26 فلسطينيا ومصادرة 5 ورش للخراطة بزعم أنها تستخدم لتصنيع الأسلحة.

في الخليل، تم اعتقال أربعة شبان، منهم الأسير المحرر رأفت الشرباتي ووائل قفيشة شقيق الشهيد طاهر قفيشة وشادي ادريس، كما داهمت قوات الاحتلال منازل أسرى محررين، أياد ونهاد الجعبة، عثمان وأديب وأمين وإيهاب القواسمة.

واغلقت قوات الاحتلال مخرطة في قرية الشيوخ تعود ملكيتها للمواطن أيوب الكركي، وصادرت بعضا من معداتها بحجة تصنيع أسلحة، وفي بلدة سعير تم إغلاق ورشة تضم 3 مخارط و3 آليات ثقيلة بزعم

وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان واحتجزت رويدا باجس علي الصليبي (55 عاما)، صادروا بطاقة هويتها الشخصية لفترة من الوقت، واعتدوا على نجلها الأسير المحرر علاء بالضرب لإجبار نجلها أحمد على تسليم نفسه لقوات الاحتلال في معسكر 'عصيون'، كما قام جنود الاحتلال باحتجاز الأسير المحرر خالد خليل عبد الفتاح صبارنة، ومصادرة بطاقة هويته الشخصية والاعتداء علية بالضرب.

وفي القدس المحتلة، شنت أجهزة الأمن الإسرائيلية، حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين المقدسيين، بعد دهم منازلهم، طالت 18 مواطنا من مختلف المناطق في القدس، خاصة في البلدة القديمة ومحيطها، كما سلمت مخابرات الاحتلال استدعاءات للعديد من الشبان.

وعقب إخضاعهم للتحقيق، قررت سلطات الاحتلال، إبعاد 15 مقدسيا ممن تم اعتقالهم والتحقيق معهم، عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة، تتراوح بين 15 يوما، وحتى 6 أشهر، وذلك عقب الإفراج عنهم الأحد.

وتضاف قرارات الإبعاد الجماعية إلى قرارات مماثلة اتخذها الاحتلال في نهاية الأسبوع الماضي، والتي طالت عددا من المواطنين والعاملين في المسجد الاقصى، وإغلاق القدس أمام أبناء محافظات الضفة الغربية حتى السابع عشر من الشهر الجاري.

وتهدف هذه الإجراءات ضد المقدسيين والإغلاق إلى التسهيل على المستوطنين لإقامة فعالياتهم الاستفزازية في القدس القديمة، وباحة حائط البراق، والمشاركة الواسعة في اقتحام الأقصى، ومحاولة أداء طقوس وشعائر تلمودية في أرجائه.

وتزامنت الاعتقالات مع قرار الاحتلال بإغلاق القدس بدءا من اليوم أمام أبناء محافظات الضفة الغربية وحتى السابع عشر من الشهر الجاري لمناسبة ما يسمى 'الفصح' العبري، ووسط دعوات مكثفة لما تسمى 'منظمات لأجل الهيكل' لاقتحامات واسعة للمسجد الاقصى في فترة العيد العبري، فضلا عن فعاليات استفزازية متنوعة في القدس القديمة.