"نذير الغضب": مظاهرات بقطاع غزة ضد الاحتلال وعباس

جرت مسيرات في أنحاء قطاع غزة، من رفح جنوبا حتى بيت حانون شمالا، اليوم الثلاثاء، بدعوة من 'هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار' بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، تحت اسم 'نذير الغضب'، وطالبت بـ'كسر الحصار وتأكيد الثوابت ودعم الأسرى'.

وفي ختام المسيرات تجمع المتظاهرون وألقيت كلمات من جانب قياديين في فصائل فلسطينية. وإلى جانب الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض الحصار على القطاع منذ 11 عاما، هاجم الخطباء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، معتبرين أنه يشارك في الحصار، وطالبوه بالرحيل فيما رفع المتظاهرون شعار 'عباس لا يمثلني'.

ومن شأن هذه النشاطات في القطاع أن تسبب الحرج للرئيس الفلسطيني الذي سيلتقي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في واشنطن غدا، حيث سيبحثان إمكانية تحريك المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل واستئناف العملية السياسية. كذلك تأتي هذه المسيرات في أعقاب إبلاغ السلطة الفلسطينية إسرائيل بأن لن تسدد تكاليف استهلاك غزة من الكهرباء.

ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها 'عباس لا يمثلني، حقنا في الدواء والعلاج، حقنا في الكهرباء، نعم لكسر الحصار، حق العودة حق مقدس، متضامنون مع أسرانا'.

وهتف المتظاهرون بشعارات مناوئة لعباس بينها 'ارحل ارحل يا عباس.. غزة حرة ما بتنداس'، وطالبوه بوقف السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، واعتبروا أن عباس 'منتهي الشرعية'.

وفي مسيرة خانيونس، دعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، شفيق البريم، عباس إلى 'العودة إلى شعبنا وعدم الانحياز للاحتلال الإسرائيلي، وعدم العودة للمفاوضات برعاية أميركية'.

وحمّل البريم الاحتلال والمجتمع الدولي مسئولية استمرار الحصار على القطاع، محذرًا من انفجار قادم في حال استمر الحصار، داعيًا 'أحرار العالم' للضغط المتواصل من أجل إنهائه. كما دعا لتطبيق مخرجات اجتماع بيروت والاتفاقات السابقة لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

من جانبه، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، درويش الغرابلي، على رفض حركته المطلق لكل سياسيات الحصار والتضييق على غزة، مشددًا على أن ذلك 'محاولات لن تجدي نفعًا، ولن نرفع الراية البيضاء ولن تُكسر المقاومة'.

وقال الغرابلي إن 'الشعب خرج ليقول لا للحصار وللمؤامرة والكواليس التي تجري لتصفية القضية الفلسطينية'، مضيفا أنه 'نؤكد للأسرى أن قضيتهم هي قضية شعبنا، وأن فصائل المقاومة تعمل كل جهدها لنيل حريتهم'. وانتقد 'عدم حديث مسئولي السلطة الفلسطينية عن إضرابهم عن الطعام'.

بدوره، القيادي في حماس، حماد الرقب، إن 'عباس ذهب إلى واشنطن وحيدًا بدون إرادة شعبية ليأخذ أوراق الاعتماد من الولايات المتحدة'. وأضاف: 'يا عباس ويا ترمب انظروا إلى ميادين فلسطين. الشعب الفلسطيني يؤكد أن عباس لا يمثل القضية الفلسطينية وليس رئيسًا، وإن الذي يرأسنا هو الذي يحمل البندقية'.