20/05/2017 - 12:41

خطة ترامب: مفاوضات بسقف زمني ولا وقف نهائيا للاستيطان

كشفت مصادر ديبلوماسية غربية أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيُعلن قريبًا مبادرة سياسية تُعيد إطلاق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لفترة زمنية محدودة، تراوح بين 12- 16 شهرًا على أبعد تقدير، من دون وقف الاستيطان.

خطة ترامب: مفاوضات بسقف زمني ولا وقف نهائيا للاستيطان

عباس وترامب (البيت الأبيض)

كشفت مصادر ديبلوماسية غربية أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيُعلن قريبًا مبادرة سياسية تُعيد إطلاق المفاوضات المباشرة الفلسطينية- الإسرائيلية لفترة زمنية محدودة، تراوح بين 12- 16 شهرًا على أبعد تقدير، من دون وقف الاستيطان.

ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنيّة عن تلك المصادر قولها إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أبلغ ترامب أثناء لقائهما في البيت الأبيض، بداية الشهر الجاري، موافقته على المبادرة التي تقضي بإطلاق المفاوضات على أسس جديدة، ولفترة محدودة من الزمن، يجري خلالها التفاوض على قضايا الحل النهائي بتدخل أميركي مباشر. كما نقلت الصحيفة أن "مبادرة ترامب تقوم على إلغاء المدرسة التفاوضية القديمة القائمة على جمع وفدين كبيرين إلى طاولة مفاوضات واحدة، وتأسيس أسلوب جديد عبر التدخل الأميركي المباشر بين صناع القرار».

وتابعت المصادر للصحيفة "لم يحدد ترامب بعدُ تفاصيل الأسلوب الجديد في المفاوضات، لكنه قال إن الأسلوب القديم لم ينجح، ويجب استبدال أسلوب جديد به يقوم على جمع صناع القرار تحت مظلة أميركية مباشرة". وأشارت إلى أن ترامب لم يقدم ضمانات للفلسطينيين بوقف الاستيطان، لكنه وعد بألا تكون هناك مشاريع استيطانية ضخمة.

يأتي ذلك بعدما ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، نقلًا عن مصدر فلسطيني، الأسبوع الماضي، أن عباس وافق على عقد قمة ثلاثية تجمعه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أثناء زيارة الأخير للبلاد، بعد غدٍ، الإثنين.

وكان عباس قد أعلن خلال استقباله الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الأسبوع الماضي، أنه على استعداد للقاء نتنياهو. وقال عباس إنه "أكدنا له (أي لترامب) استعدادنا للتعاون معه، ولقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي تحت رعايته من أجل صنع السلام، كما أكدنا التزامنا لمواصلة العمل معا، وفي إطار الشراكة الكاملة لمحاربة الإرهاب والتطرف في منطقتنا والعالم".

وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إن تصريح عباس أمس حول رغبته بلقاء نتنياهو لم يأت من فراغ.

وأعلن ترامب أنه سيسعى من أجل التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين. لكن من الجهة الأخرى، فإن الحكومة الإسرائيلية الحالية، المؤلفة من الأحزاب اليمينية المتطرفة، ترفض التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، كما أنها لا تعترف بوجوب إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، لا بحدود 4 حزيران/يونيو العام 1967، ولا بأية حدود أخرى، وبدلا من ذلك تطالب بضم الضفة الغربية، أو المنطقة "ج" على الأقل، وتشكل أكثر من 60% من مساحة الضفة، إلى إسرائيل، كما يرفض الإسرائيليون بغالبيتهم الساحقة الانسحاب من القدس المحتلة ضمن أي اتفاق.

ويزعم نتنياهو طوال الوقت، وفيما يواصل البناء الاستيطاني بشكل مكثف ويصادر أراضي الفلسطينيين ويستبيح دماءهم، إنه يريد السلام ويقول إنه عندما يصرح عباس بأنه يريد السلام وأن الفلسطينيين يريدون السلام فإنه "لا يقول الحقيقة".

التعليقات