أبرز الإعلام الإسرائيلي ادعاءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنوروا) بشأن اكتشاف نفق أسفل إحدى المدارس في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وسارع منسق عمليات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية إلى التأكيد على مزاعم السعودية ومصر والبحرين والإمارات، بأن 'حركة حماس إرهابية تقود قطاع غزة إلى كارثة إنسانية'، وخلص إلى أنه يترك التعقيب على ذلك لما نشرته صحيفة 'عكاظ' السعودية.
وكتب منسق عمليات الاحتلال، يوآف مردخاي، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي إنه 'بات واضحا كالشمس أن العالم العربي قد أدرك أن حركة حماس الإرهابية هي التي تدمر قطاع غزة، وتقضي على كل أمل بمستقبل جيد للغزيين'.
وكتب في موقع التواصل (فيسبوك) أنه تردد في كيفية الرد على ما أسماه 'الاستخفاف بحياة الأطفال'، ولكنه قرر في النهاية إبقاء ذلك لصحيفة 'عكاظ' السعودية، التي كتبت أن 'حركة حماس هي التي تقود قطاع غزة إلى كارثة إنسانية لكونها تصادر المساعدات الإنسانية، وتعرض حياة السكان للخطر بواسطة الأنفاق التي تحفرها تحت المدارس والمستشفيات، لاستخدامها كدروع بشرية'.
من جهتها ادعت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' في موقعها على الشبكة أنها حصلت على معلومات مفادها أنه تم الكشف عن النفق في مطلع الشهر الجاري، وأن الحديث عن نفق بعمق يتراوح بين مترين وثلاثة أمتار، أسفل المدرسة المشار إليها، ويتجه إلى عمق قطاع غزة، كما يتجه باتجاه السياج الحدودي مع إسرائيل.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين قد زعمت، في بيان أصدرته يوم أمس الجمعة، أنها اكتشفت الأسبوع الماضي نفقا يمر أسفل مدرستين تابعتين للوكالة في قطاع غزة.
وادعت أنه تم الكشف عن النفق في أعقاب أعمال بناء لتوسيع إحدى المباني القريبة من مدرسة في مخيم اللاجئين المغازي، وإنها تنوي إغلاق النفق في أسرع وقت ممكن.
كما ادعت الأنوروا، في بيان تلقفته وسائل الإعلام الإسرائيلية وأبرزته على صفحات المواقع، أنه 'من غير المقبول أن يكون الطلاب والطاقم التربوي معرضين لمثل هذا الخطر'.
من جهتها استنكرت حركة حماس ادعاءات الأنوروا، في بيان صحفي الجمعة، حول وجود أنفاق أسفل إحدى المدارس وسط قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، إن هذه الادعاءات قد تستغل من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتبرير جرائمه ضد المدنيين العزيل، وتشجعه على مواصلة استهدافهم.
وقال برهوم إن حركة حماس استوضحت الأمر مع كل فصائل المقاومة وقواها الذين أكدوا بكل وضوح أنه ليس لهم أي أعمال تخص المقاومة في المكان المذكور.
وأضاف: شددت الفصائل على أن سياستهم قائمة على أساس احترام مؤسسات الأونروا والمنشآت الحيوية والمؤسسات العامة وتجنيبها وتحييدها من أي أعمال مقاومة.
ونبه برهوم إلى حرص فصائل المقاومة على المؤسسات العامة، وضمان استمرار تقديم خدماتها لأبناء غزة المحاصرة.
التعليقات