18/06/2017 - 19:40

الحية: لا نسعى لحرب ولكننا ندير المقاومة بأشكال متعددة

​قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الأحد، إن الحركة غير معنية بالدخول بمواجهة عسكرية مع الاحتلال في الفترة القريبة، لكن في حال قررت إسرائيل الحرب فلن تتردد الحركة في التصدي للعدوان.

الحية: لا نسعى لحرب ولكننا ندير المقاومة بأشكال متعددة

خليل الحية

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الأحد، إن الحركة غير معنية بالدخول بمواجهة عسكرية مع الاحتلال في الفترة القريبة، لكن في حال قررت إسرائيل الحرب فلن تتردد الحركة في التصدي للعدوان.

واعتبر الحية في لقاء مع الصحافيين، أن حماس "ليست من هواة التصعيد مع الاحتلال، ولكن من يحاصر شعبنا سيدرك أن ذلك سيحدث انفجارًا وسيدفع العدو ثمنه". وأكد أن "المقاومة حق مشروع لنا، نحن لا نسعى لحرب، ولكننا ندير المقاومة بأشكال متعددة تؤلم الاحتلال".

وعلى صعيد قضية تبادل الجنود الأسرى لدى حماس مع الاحتلال الإسرائيلي، شدد الحية على أنه لا يمكن فتح هذا الباب إلا بعد إغلاق صفقة "وفاء الأحرار" والتزام الاحتلال بها. وأضاف "نحن لا نفتح الملف إلا بعد تنظيف صفقة شاليط، وعليها استحقاقات، ونحن نرحب بكل جهد لذلك".

وردا على تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، برفع الحصار مقابل التخلي عن سلاح المقاومة، شدد الحية على أن حماس لن تتخلي عن سلاحها، بل ستضاعفه كمًا ونوعًا، وستعزز هذا الخيار للشعب الفلسطيني لأنه لا خيار سواه.

وقال الحية إن حماس تسعى بكل جهد لحب أزمة الكهرباء التي تعصف بقطاع غزة، متهمًا السلطة الفلسطينية بإعاقة حل هذه الأزمة التي ضاعفت من المعاناة الإنسانية لسكان القطاع.

وأضاف "نحن نطرق كل الأبواب لشراء الوقود إلى غزة بدون ضريبة"، متسائلا "هل يعقل أن نشتري الوقود بضريبة مضافة عليه تصل إلى دولار أمريكي لكل لتر من السولار؟".

ونوه إلى أن حركته بحثت مع الجانب المصري لإمكانية شراء الوقود لمحطة الكهرباء، معربا عن أمله في تحقيق ذلك.

وحول المصالحة الفلسطينية، ذكر الحية أنها باتت صعبة في ظل إجراءات الرئيس محمود عباس ضد غزة، كاشفًا أن اللقاء الأخير الذي جمع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ونائبه إسماعيل هنية أواخر العام الماضي كان يجوبه "اليأس والإحباط الكبير"، على حد وصفه.

وتابع حديثه "حتى مبادرة القطريين رفضها الرئيس عباس والتي كانت توافقًا بين وفدي فتح وحماس، فهو لا يريد الحل، ما يريده هو ما يفرضه على شعبنا الفلسطيني بعيدًا عن الشراكة الوطنية".

وقال إن هنالك تجاوبًا عالي المستوى من مصر لإمكانية تخفيف أزمات قطاع غزة، مؤكدًا أن علاقة الحركة مع القاهرة "ذاهبة نحو التطور والاستقرار".

وذكر الحية أن وفود متعددة من حماس التقت بمسئولين في جهاز المخابرات المصرية خمس مرات خلال 15 شهرًا مضت للتباحث في قضايا مشتركة.

وأفاد بأن الزيارة الأخيرة كانت استكمالًا لتفاهمات سابقة بين الجانبين وكانت الأفضل بين اللقاءات، كما تدارست مع مصر وضع القضية الفلسطينية والحصار المفروض على غزة بسبب الاحتلال وإجراءات الرئيس محمود عباس إلى جانب ملف الحدود بين غزة ومصر.

وكان وفد من حماس يترأسه رئيس مكتبها السياسي في غزة يحيى السنوار عاد إلى قطاع غزة الاثنين الماضي بعد أن أجرى مباحثات في القاهرة منذ الرابع من الشهر الجاري.

وأكد الحية أن حماية الحدود بين قطاع غزة ومصر هي مصلحة مشتركة، وقال "سنسعى ألاّ يصل لمصر من غزة وشعبنا أي سوء وإن شاء الله ننجح في ذلك".

وأضاف أن "هناك إجراءات بحاجة لاستكمال من الجهات الرسمية المصرية بشأن التفاهمات مع وفد حماس، ونحن نقول دعونا نرى النتائج على الأرض بما يبشر شعبنا".

في الوقت ذاته أكد الحية أن "هناك استعداد مصري واضح بشأن معبر رفح"، مشيرًا لصعوبة فتحه حاليًا بسبب عمليات التطوير الجارية في الجانب المصري من المعبر.

لكنه قال إنه "من المتوقع قبل عيد الأضحى أن يكون المعبر جاهزًا للذهاب والإياب، ونأمل أن يكون المعبر التجاري قد تم تجهيزه وفتحه".

 

التعليقات