05/07/2017 - 15:50

عباس يلتقي ماكرون سعيا لدور فرنسي فاعل

يأتي لقاء عباس بماكرون في إطار محاولة لكسب الدعم الفرنسي لحل الدولتين الذي طالما دافعت عنه فرنسا في عهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند

عباس يلتقي ماكرون سعيا لدور فرنسي فاعل

من المقرر أن يصل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأربعاء، إلى قصر الرئاسة في باريس، في أول زيارة له بعد انتخاب الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون، وقبل أقل من أسبوعين من زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى باريس.

ويأتي لقاء عباس بماكرون في إطار محاولة لكسب الدعم الفرنسي لحل الدولتين الذي طالما دافعت عنه فرنسا في عهد الرئيس السابق، فرانسوا هولاند.

يذكر أن ماكرون لم يبد في السابق أي اهتمام بالقضية الفلسطينية، كما تحاشى التطرق للصراع خلال حمتله الانتخابية، مع العلم أنه كان مناهضا لحركة المقاطعة الدولة لإسرائيل.

وأشارت تقديرات إلى أن ماكرون لن يذهب بعيدا عن خطاب سلفه، بشأن تجديد المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، استنادا إلى حل الدولتين. ومن غير المستبعد أن يطرح أفكارا جديدة تعتبرها إسرائيل مرنة.

ويسعى عباس إلى إقناع ماكرون بضرورة عودة فرنسا إلى معترك القضية الفلسطينية كطرف دولي فاعل لإقامة نوع من التوازن مع الولايات المتحدة الأميركية، التي كثفت حضورها الدبلوماسي في المنطقة بعد وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة، وعادت إلى ممارسة الدور المهيمن في البحث عن إحياء مسلسل السلام المتعثر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

ويأمل عباس في إقناع ماكرون ووزير خارجيته، جان إيف لودريان، في ضرورة إحياء مفاوضات سلام متعددة الأطراف وخوض "فصل جديد من المحادثات الدولية باسم الطرف الفلسطيني، تمنحه المزيد من الشرعية على المستوى الداخلي الفلسطيني".

كما يطمح عباس في أن تواكب باريس الجهود الأميركية من أجل "كبح" انحياز واشنطن لسياسة نتنياهو، الاستيطانية، خصوصاً وأن هذا الأخير سيقوم بزيارة إلى باريس في 16 يوليو/تموز المقبل، ويعقد مباحثات مع ماكرون.

وتأتي زيارة عباس إلى باريس في سياق يتعرض خلاله إلى ضغوط مالية كبيرة من طرف إسرائيل، التي تعتزم تقليص حجم العائدات الضريبية المخصصة للسلطة الفلسطينية. وذلك بعد مصادقة الكنيست أخيراً على قانون يقضي بخصم مخصصات الأسرى وعائلاتهم وعائلات الشهداء الفلسطينيين من العائدات الضريبية للسلطة.

التعليقات