07/07/2017 - 13:57

احتفاء فلسطيني وسخط إسرائيلي بعد قرار "يونسكو"

لم يخف المسؤولون الفلسطينيون احتفاءهم بقرار لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) اعتبار مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي موقعًا تراثيًا فلسطينيًا وإضافته إلى لائحتها، في حين أبدى وزراء ومسؤولون إسرائيليون سخطهم على هذا القرار.

احتفاء فلسطيني وسخط إسرائيلي بعد قرار

الحرم الإبراهيمي (وفا)

لم يخف المسؤولون الفلسطينيون احتفاءهم بقرار لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) اعتبار مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي موقعًا تراثيًا فلسطينيًا وإضافته إلى لائحتها، في حين أبدى وزراء ومسؤولون إسرائيليون سخطهم على هذا القرار.

وأعلنت وزيرة السياحة والآثار، رلى معايعة، ظهر اليوم الجمعة، عن نجاح دولة فلسطين في تسجيل مدينة الخليل والحرم الابراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو العالمية، وذلك بعد انتهاء أعضاء لجنة التراث العالمي من التصويت على ملف إدراج المدينة، ضمن الدورة الواحدة والأربعين والتي عقدت اليوم في مدينة كاراكوف البولندية.

وقالت الوزيرة في بيان صحافي "بذلك أصبحت البلدة القديمة في الخليل رابع ممتلك ثقافي فلسطيني على لائحة التراث العالمي بعد القدس (البلدة العتيقة وأسوارها) وبيت لحم (مكان ولادة السيد المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجاج) وبتير (فلسطين أرض العنب والزيتون: المشهد الثقافي لجنوب القدس).

وأوضحت معايعة أهمية هذا الحدث التاريخي، والذي يؤكد على هوية الخليل والحرم الابراهيمي الفلسطينية وأنها تنتمي بتراثها وتاريخها الى الشعب الفلسطيني.

وتابعت "بذلك يتم دحض الادعاءات الإسرائيلية التي طالبت صراحة بضم الحرم الإبراهيمي إلى الموروث اليهودي، بالإضافة إلى حماية الحرم الإبراهيمي ومحيطه من الاعتداءات الإسرائيلية والتهويد المستمر منذ فتره طويلة وذلك من خلال الحصول على ورقة دولية ضاغطه على الاحتلال بحيث يتوقف عن طمس معالم الخليل وتاريخها وموروثها الثقافي الذي يمثل إرثا استثنائيا عالميا يهم الإنسانية جمعاء وليس الفلسطينيين وحدهم".

نصر دبلوماسي

وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن "هذا التصويت يعد نجاحا لمعركة دبلوماسية خاضتها فلسطين على الجبهات كافة، في مواجهة الضغوطات الإسرائيلية والأميركية على الدول الأعضاء، وترويج الأكاذيب والإشاعات، وفشلًا وسقوطا مدويا لإسرائيل وحلفائها وماكينتها أمام تاريخ وأصالة مدينة الخليل الفلسطينية باعتبارها من أقدم مدن العالم المأهولة، والتي سكنها الفلسطينيون منذ أكثر من 4000 سنة قبل الميلاد".

وقال المالكي إنه "على الرغم من الحملة الإسرائيلية المحمومة وإشاعة الأكاذيب، وتشويه وتزييف الحقائق حول الحق الفلسطيني إلا أن العالم أقر بحقنا في تسجيل الخليل والحرم الإبراهيمي تحت السيادة الفلسطينية وعلى لائحة التراث العالمي".

وأضاف المالكي أن "احتلال إسرائيل لدولتنا لا يمنحها سيادة على أية بقعة من أرضنا بأي شكل من الأشكال."

سخط إسرائيلي

وعبر مسؤولون إسرائيليون عن سخطهم لهذا القرار، واعتبروا أن اليونسكو منظمة معادية لإسرائيل ومنحازة للفلسطينيين على الدوام، وأن الخليل والحرم الإبراهيمي مرتبطان بالموروث الديني اليهودي.

وقال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، والذي شغل منصب عضو اللجنة الإسرائيلية لليونسكو، إن "قرار اليونسكو معيب، الرابط اليهودي للحرم الإبراهيمي أقوى من أي تصويت، علينا رفض القرار والعمل على تقوية مدينة الآباء".

واتهم المنظمة الأممية بإنكار التاريخ مرة تلو الأخرى وأنها تخدم " من يحاول محو الدولة اليهودية عن الخارطة، لن تعاود إسرائيل العمل مع اليونسكو".

واتهم وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليونسكو بانها منظمة معيبة ومعادية للسامية، وأن القرارات التي تتخذها مثير للجدل ومنحازة للفلسطينيين.

 

التعليقات