شارك القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، اليوم الخميس، عبر الفيديو كونفرنس في جلسة للمجلس التشريعي الفلسطيني في مدينة غزة بمشاركة نواب حماس ومن كتلته لأول مرة منذ الانقسام الفلسطيني في 2007.
وحضر الجلسة الطارئة المخصصة لمناقشة الأوضاع في المسجد الأقصى في القدس، سبعة نواب من مؤيدي دحلان و22 من نواب كتلة التغيير والإصلاح الممثلة لحماس، بحسب مكتب إعلام حماس، بينما تغيب نائبا فتح المواليان للرئيس محمود عباس.
ويضم المجلس التشريعي الفلسطيني في الإجمال 132 نائبا، بينهم 74 من حماس و45 من فتح حسب موقع المجلس، ويوجد مقره الرئيسي في رام الله لكنه لم يلتئم كاملا منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007 وطردها قوات فتح الموالية لعباس. وتضم كتلة دحلان 14 نائبا من أصل 16 من نواب حركة فتح في غزة، بحسب مصادر فلسطينية.
ودحلان الذي كان يعتبر عدوا لحماس تولى رئاسة جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في غزة حتى 2007 عندما غادرها مع قوات فتح. وفي 2011، طرد دحلان من اللجنة المركزية لفتح بتهمة الفساد، وغادر إلى مصر ومن بعدها إلى الإمارات.
وتحدث دحلان في كلمته عبر الفيديو كونفرنس من محل إقامته في الإمارات. وقال إنه توصل مع حماس إلى "تفاهمات تمكننا من إعادة الأمل لأهل غزة وتخفيف معاناتهم". وتابع أنه "وجدنا لدى حماس كل الاستعداد والتفهم والايجابية وبدأت هذه التفاهمات تعطي ثمارها ولكننا لا زلنا في بداية الطريق".
وتأتي هذه الجلسة، حسبما نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤولين فلسطينيين، بعد توصل وفد قيادي وأمني برئاسة قائد حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، الى تفاهمات مع دحلان، في لقاءات جمعتهما في القاهرة في حزيران/يونيو الفائت، حول ترتيبات تتعلق بحل أزمات القطاع.
وتتضمن التفاهمات دعوة المجلس التشريعي للانعقاد بحضور نواب حماس ونواب مؤيدين لدحلان وكتل برلمانية أخرى بهدف إعادة تفعيل المجلس وإعادة انتخاب هيئة رئاسته.
التعليقات