02/10/2017 - 18:43

الأمم المتحدة تبدي "تفاؤلا حذرا" إزاء المصالحة الفلسطينية

ملادينوف يعبر عن تفاؤله من "الإرادة السياسية الحقيقية" لدى حماس وفتح، لكنه أضاف أنه "لا أقلل من التعقيدات والصعوبات الكبيرة التي يمكن أن تطرح على طول الطريق"، واعتبر أنه من المبكر الحديث عن موقف الولايات المتحدة حيال المصالحة

الأمم المتحدة تبدي

الحمد الله في غزة (أ.ف.ب.)

رحب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، اليوم الاثنين، بـ"حذر" بالتحسن في العلاقات بين حركتي فتح وحماس، بعد وصول رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، إلى قطاع غزة في أول زيارة له إلى القطاع منذ عامين.

وتأتي الزيارة بعد إعلان حركة حماس موافقتها في 17 أيلول/سبتمبر على حل "اللجنة الإدارية" التي كانت تقوم مقام الحكومة في قطاع غزة، داعية حكومة الحمد الله إلى الحضور وتسلم مهامها في غزة.

وكانت بذلت جهود كثيرة في السابق لتحقيق المصالحة من دون جدوى.

وقال ملادينوف لوكالة فرانس برس إن هناك أسبابا حقيقية تبعث على التفاؤل منها "الإرادة السياسية الحقيقية" لدى كل من حركتي حماس وفتح، قائلا "أنا متفائل بحذر، ولا اقلل من التعقيدات والصعوبات الكبيرة التي يمكن أن تطرح على طول الطريق".

واعتبر ملادينوف أن "بإمكان هذه الجهود أن تنجح في حال بقيت المنطقة منخرطة (بلعب دور المصالحة)، وإذا استمر دور مصر، وفي حال واصلت الأحزاب السياسية إظهار الاستعداد نفسه الذي تظهره حاليا للعمل معنا في هذه العملية".

ودعا ملادينوف أيضا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المالي لحكومة تترأسها السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، مضيفا أن "هذه محاولة لتعزيز قوى الاعتدال في منطقة فيها اضطرابات كبيرة".

واعتبر ملادينوف أن "عودة الحكومة إلى غزة يقوي الذين يرغبون بتحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل، والذين يرغبون بتحقيق ذلك على أساس المفاوضات وليس العنف".

وردا على سؤال حول إمكانية قبول الولايات المتحدة للمصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية، أجاب ملادينوف أن الوقت لا يزال مبكرا كثيرا للكلام عن هذا الأمر.

وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حركة حماس "منظمة إرهابية"، ويطالبون دائما بتخليها عن الكفاح المسلح ضد إسرائيل والاعتراف بها.

التعليقات