08/10/2017 - 09:49

مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى والاحتلال يستنفر بالقدس القديمة

اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى في رابع أيام عيد "العرش العبري"، تحت حماية مشددة لقوات الاحتلال التي وفرت الحماية للمقتحمين وشددت من الإجراءات الأمنية بمنع الفلسطينيين دخول المسجد.

مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى والاحتلال يستنفر بالقدس القديمة

(تصوير الأوقاف)

اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى في رابع أيام عيد "العرش العبري"، تحت حماية مشددة لقوات الاحتلال التي وفرت الحماية للمقتحمين وشددت من الإجراءات الأمنية بمنع الفلسطينيين دخول المسجد.

وناشدت هيئات القدس الإسلامية المواطنين ممن يستطيعون الوصول إلى مدينة القدس المحتلة بشد الرحال الى المسجد الأقصى المبارك، والتواجد المبكر والمكثف فيه لإحباط مخططات المستوطنين لاستباحة المسجد.

وتأتي هذه المناشدة، ردًا على دعوات ما تسمى "منظمات الهيكل" المزعوم أنصارها للمشاركة في اقتحامات واسعة للأقصى ، بمناسبة حلول ما يسمى عيد " العرش" العبري.

وحسب شهود عيان، فقد شرعت مجموعات متتالية من المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى منذ الساعة السابعة والنصف صباحا، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال المدينة بدعوة من جماعات الهيكل المزعوم.

وحتى الساعة التاسعة صباحا اقتحم الأقصى 222 مستوطنا، وقاموا بجولات في ساحاته، كما أدى بعضهم طقوسهم الدينية خلال الاقتحام، إضافة إلى جولات وصلوات على أبواب المسجد من الجهة الخارجية.

ودعت منظمات "الهيكل المزعوم" لتنفيذ اقتحامات مكثفة خلال أيام عيد العرش، فيما أقيمت صلاة خاصة في ساحة البراق "بركات الكهنة" بمناسبة عيد العرش، بمشاركة آلاف من الإسرائيليين.

وأدى عضو الكنيست المتطرف من حزب الليكود، يهودا غليك، صلاة تلمودية بمناسبة عيد العرش عند باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى من الجهة الخارجية، وكان قد تقدم بطلب الى المحكمة العليا الإسرائيلية للسماح لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد خلال عيد العرش.

وتواصل شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها على الأبواب، وتحتجز الهويات الشخصية للمصلين الوافدين للمسجد، وتدقق فيها، وسط انتشار مكثف داخل المسجد وفي محيطه.

وتتصاعد خلال الأعياد اليهودية وتيرة الاعتداء على المسجد الأقصى، وتدنيسه من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، الأمر الذي يستفز مشاعر الفلسطينيين.

وقبل أيام دعت الهيئات المقدسية في بيان صحفي الاثنين، الملك الأردني عبد الله الثاني، للتدخل العاجل للضغط على إسرائيل للعدول عن مخططها بالسماح لمئات المتطرفين اقتحام الأقصى، وتدنيسه وأداء صلوات تلمودية بداخله.

وأشارت إلى أن ارتفاع أعداد المتطرفين المقتحمين للأقصى سجلت خلال العام 2017 أرقامًا قياسية زادت نسبتها عن 300%، عما كان عليه الوضع عام 2015، الأمر الذي ينذر بخطر شديد محدق بالمسجد أكثر من أي وقت مضى.

 

التعليقات