16/10/2017 - 14:51

محكمة إسرائيلية تدين منفذي عملية "سارونا" في تل أبيب

أدانت المحكمة المركزية في تل أبيب، اليوم الإثنين، محمود وخالد مخامرة ويونس زين من بلدة يطا قضاء الخليل، بتنفيذ عملية "سارونا" في تل أبيب بالعام ،2016 والتي اسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وجرح 41 شخصا.

محكمة إسرائيلية تدين منفذي عملية

(أرشيف)

أدانت المحكمة المركزيّة في تل أبيب، اليوم الإثنين، محمود وخالد مخامرة ويونس زين من بلدة يطا قضاء الخليل، بتنفيذ عملية "سارونا" في تل أبيب بالعام 2016 والتي اسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وجرح 41 شخصا.

وجاء القرار بعد أن زعم جهاز الأمن العام "الشاباك" أن خالد مخامرة اعترف خلال التحقيق باستيحاء العملية من تنظيم "داعش"، وأنه التنظيم يحظى بشعبية كبيرة في بلدته يطا، وأن "معظم المواطنين ينتظرون دخول التنظيم إلى البلاد من أجل الانضمام إليه والقتال في صفوفه"، بحسب مزاهم "الشاباك".

واعترف أبناء العم مخامرة أنهما لم يخبرا عائلتهما بمخططهما، إذ قال خالد خلال التحقيق معه إنه لم يبلغ والديه بالعملية 'لأنهما كانا سيمنعانني من تنفيذها'.

وقالت قاضية المحكمة سارة دوتان في مجمل قرارها: "قام المتهمان من مقعدهم في مقهى ماكس برينر، وسحبا الأسلحة وبدأوا بإطلاق النار عشوائيا على المدنيين"، أما بما يخص يونس زين كان هناك رأي أقلية ضد إدانته لأنه لم يشارك في عملية إطلاق النار.

وجاء في لائحة الاتهام أن، الإثنين، من عائلة مخامرة اتصلا بصديقهما يونس زين لتنفيذ الهجوم. وكانوا يعتزمون تنفيذ العملية على متن القطار، وعليه قاموا بجمع المعلومات عن القطار بالبلاد. وكجزء من الاستعدادات للهجوم، اشترا الاثنان سكاكين 30 سم.

وبالإضافة إلى ذلك، بحسب مزاعم النيابة العامة، فقد اشتروا بدل وساعات وحقائب جلدية وأحذية ونظارات مقابل 2600 شيكل، واشتروا أيضا سم فئران حتى يتمكنوا من استخدام السكاكين المسممة وطعن من خلال إسرائيليين آخرين، مما يزيد من الأضرار والإصابات، على حد تعبير النيابة.

وأدعت النيابة العامة أن المتهمين قاموا بتمارين والتدريب على إطلاق النار وأخفوا الأسلحة لدى زين يونس، فيما يذكر أن محمد مخامرة، سوية مع ابن عمه خالد مخامرة، نفذا عملية تل أبيب، ومنعا من يونس الخروج معهما لتنفيذ العملية بسبب الالتزامات المالية والديون التي يتواجد بها يونس، بحيث أنه حسب المعتقدات فالديون تمنعه أن يكون شهيدا.

ويستدل من مداولات المحكمة إنهما قام بشراء بنادق "كارل غوستاف "المصنعة في مخرطة في بلدة يطا، حيث قام شخص الذي يعمل على نقل فلسطينيين للعمل داخل الخط الأخضر دون تصاريح، قام بإدخال الأسلحة التي استخدمت في تنفيذ العملية بتل أبيب.

وبعد ساعات من التحضيرات وتنظيم الأمور داخل الشقة السكنية في يطا، تقول النيابة العامة: "سافر الاثنان إلى بئر السبع عبر خط المواصلات 53، وكانا يخططان لركوب القطار، ولكنهما غيرا خطتهما بسبب التفتيش الصارم. لذا أخذا سيارة أجرة للسفر من بئر السبع إلى تل أبيب من أجل تنفيذ هجوم بمنطقة مركزية ومزدحمة". وقالا خلال استجوابهم والتحقيق إنهما اختارا أن يلبسوا ملابس أنيقة ومرتبة ليظهروا وكأنهم رجال أعمال أو محامون.

وفي تل أبيب، بحسب مداولات المحكمة، ذهبا إلى محطة القطار "هشلوم" وسألوا الناس حيث كانت هناك مطاعم ومقاهي، وفي ضوء المعلومات التي تلقوها ساروا إلى "سارونا"، حيث جلسوا في مطعم. وفي مرحلة معينة قاما بإطلاق النار على الناس الذين كانوا يقضون الوقت.

وقد اعترف المتهمان مخامرة بإطلاق النار وبمعظم الاتهامات المنسوبة اليهما في لائحة الاتهام، وهي مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 41 آخرين، بيد إنهم رفضوا الاعتراف بقتل إحدى النساء التي تواجدت بالمكان والتي توفيت جراء أزمة قلبية، بينما المتهم الثالث يونس تنسب له المساعدة في تنفيذ العملية كونه لم يتواجد خلال إطلاق النار.

 

التعليقات