02/11/2017 - 13:27

آلاف الفلسطينيين يتظاهرون في الذكرى المئوية لوعد بلفور

تنطلق اليوم مسيرات حاشدة في مختلف محافظات الضفة الغربية، يرفع خلالها المشاركون الرايات السوداء، تنديدا بوعد "بلفور"، ومطالبة الحكومة البريطانية الاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بدولته.

آلاف الفلسطينيين يتظاهرون في الذكرى المئوية لوعد بلفور

(الأناضول)

تظاهر آلاف الفلسطينيين الخميس في مدينتي رام الله ونابلس في الضفة الغربية المحتلة في الذكرى المئة لوعد بلفور البريطاني الذي مهد لقيام دولة اسرائيل.

في رام الله، رفع المتظاهرون لافتات باللغتين العربية والإنجليزية منها "وعد من لا يملك لمن لا يستحق"، وهو مصطلح يستخدم للإشارة الى وعد بلفور. ومشى المتظاهرون من دوار عرفات في المدينة الى مقر المجلس الثقافي البريطاني القريب.

في نابلس في شمال الضفة الغربية، انطلقت تظاهرة من وسط المدينة وتوجهت الى الدوار الرئيسي فيها حيث اختتمت بمهرجان خطابي.

وهتف المتظاهرون " يا إنجليز، يا استعمار، بدنا منكم اعتذار"، و"يا بلفور وعدك باطل أنت مجرم وأكبر قاتل"، و"الانتداب الانتداب... أسس دولة للإرهاب". وحمل المتظاهرون أعلاما فلسطينية وأعلاما سوداء.

وطالب المشاركون من بريطانيا الاعتذار من الشعب الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطين وتعويضات.

كما سارت تظاهرات مماثلة في قطاع غزة.

وعلق نشطاء، مساء أمس الأربعاء، رايات سوداء في الشوارع العامة والميادين وعلى مباني المقرات الحكومية، واتشحت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" باللون الأسود، وفتح التلفزيون الفلسطيني الرسمي وإذاعة صوت فلسطين، اليوم الخميس، موجة مفتوحة للحديث عن الذكرى المئوية.

وينظم في رام الله مؤتمر دولي بحضور وفود برلمانية دولية بتنظيم من حركة "فتح"، للحديث عن مسببات ونتائج وعد "بلفور"، بعد 100عام.

بدوره اعتبر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء الأربعاء، أنه "آن الأوان للحكومة البريطانية القيام بالدور المنوط بها، واتخاذ خطوات ملموسة تهدف الى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، على أساس القانون الدولي والقرارات الدولية".

وقال الرئيس الفلسطيني، إن "القيام بالتوقيع على وعد بلفور هو فعل حصل في الماضي، وهو أمر لا يمكن تغييره، ولكنه أمر يجب تصحيحه، وهذا يتطلب اتخاذ خطوات ملموسة لتصحيح تلك الأخطاء".

وأضاف: "في الذكرى المئوية لوعد بلفور، يتوجب على الحكومة البريطانية أن تغتنم الفرصة، وتقوم بتصحيح الخطأ التاريخي، الذي ارتكبته بحق شعبنا الفلسطيني".

وأردف: "في عام 1948 قامت المليشيات الصهيونية بطرد ما يقارب مليون رجل وامرأة وطفل قسرًا من وطنهم".

ومضى قائلًا: "لقد كان عمري 13 عامًا حين طردنا قسرًا من صفد (مدينة تاريخية في الجليل شمالي فلسطين التاريخية)، فيما تحتفل إسرائيل بتأسيس دولتها، نحيي نحن الفلسطينيون ذكرى مرور أحلك يوم في تاريخنا".

وزاد: "وعد بلفور ليس واقعة يمكن نسيانها، حيث يبلغ عدد أبناء شعبي اليوم أكثر من 12 مليون نسمة متفرقين في جميع أنحاء العالم، أجبر بعضهم على الخروج بالقوة من وطنهم في عام 1948".

ورأى عباس أن "وعد بلفور"، ليس مناسبة للاحتفال؛ خاصة في الوقت الذي لا يزال فيه أحد الطرفين يتعرض للظلم ويعانيه بسبب هذا الوعد.

و"وعد بلفور"، هو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

التعليقات