01/12/2017 - 20:20

بعد مماطلة منذ الأمس.. الاحتلال يسلّم جثمان الشهيد عودة

أفضت التحقيقات التي تقول شرطة الاحتلال إنها أجرتها حول استشهاد عودة إلى "الاشتباه بأن المستوطن تسبب بالموت عن طريق الإهمال"

بعد مماطلة منذ الأمس.. الاحتلال يسلّم جثمان الشهيد عودة

(تصوير شاشة)

سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، بعد مماطلة منذ ظهر يوم أمس الخميس، جثمان الشهيد، محمود زعل عودة (46 عاماً) من بلدة قصرة جنوب نابلس.

ونقل إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني من مفرق جيت جثمان الشهيد عودة إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس حيث سيجري تشييع جثمانه بعد صلاة ظهر غد السبت.

واستشهد عودة متأثرا بجراح أصيب بها برصاص مستوطن أطلق النار عليه أثناء عمله في أرضه في رأس الخيل شرق قصرة.

وأثناء نقل الأهالي له إلى المستشفى، احتجز الاحتلال جثمانه على حاجز حوارة، حيث أجرى له عملية تشريح في معهد أبو كبير قبل أن يسلم جثمانه مساء اليوم.

"جيش الاحتلال .. رحلة المستوطنين غير منسق لها"

يشار إلى أن مصادر جيش الاحتلال كانت أعلنت، ظهر اليوم الجمعة، أن ما وصفتها بـ"الرحلة" التي قام بها المستوطنون في منطقة قصرة، لم تكن منسقة مع الأجهزة ذات الصلة في الجيش، مسبقا".

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش قوله إن الأخير "لم يعط موافقته على الجولة" وأنها لم تجر "وفقا للإجراءات المتبعة التي تستدعي ترتيبات أمنية مسبقة مع الجيش ترافق هذه الجولات".

في حين يؤكد مواطنون أن المواجهات اندلعت ما بين الأهالي وجنود الاحتلال الذين وفروا الحماية للمستوطنين الذين اقتحموا سهول القرية وأطلقوا الرصاص على عودة.

كما وأفضت التحقيقات التي تقول شرطة الاحتلال إنها أجرتها حول استشهاد عودة، إلى "الاشتباه بأن المستوطن تسبب بالموت عن طريق الإهمال"، بحسب زعمها.

 

وتدعي شرطة الاحتلال أنها توصلت إلى هذه الخلاصة بعد تحقيقات مع عدد من المستوطنين "الضالعين في أحداث الأمس"، حين أطلق مستوطنون الرصاص على فلسطينيين في بلدة قصرة، خلال تجوالهم بمحاذاة القرية، وقد هرع أهالي بلدة قصرة لمواجهة المستوطنين تلبية لنداء أطلق عبر سماعات المسجد، فيما انتشرت قوات كثيفة من جيش الاحتلال لحماية المستوطنين.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال القرية ونشرت تعزيزاتها في محيط القرية.

وزعم جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام، أن مجموعة من المستوطنين تعرضت قرب قرية قصرة للرشق بالحجارة من قبل عدد من الفلسطينيين، حيث أطلق أحدهم النار على الفلسطينيين.

 

التعليقات