17/01/2018 - 20:16

تحذير من الآثار السلبية لقرار واشنطن تقليص تمويل "أونروا"

حذر الفلسطينيون، اليوم الأربعاء، من أن إعلان الولايات المتحدة تجميد عشرات ملايين الدولارات المخصصة للوكالة، سيؤثر سلبا على مصير مئات الآلاف من اللاجئين الذين يعتمدون على المساعدات الدولية.

تحذير من الآثار السلبية لقرار واشنطن تقليص تمويل

(أ ف ب)

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن القرار الأميركي بتجميد دفع 65 مليون دولار المخصصة لها سيؤدي إلى أسوأ أزمة تمويل للوكالة منذ تأسيسها عام 1949.

وفي هذا السياق، حذر الفلسطينيون، اليوم الأربعاء، من أن إعلان الولايات المتحدة تجميد عشرات ملايين الدولارات المخصصة للوكالة، سيؤثر سلبا على مصير مئات الآلاف من اللاجئين الذين يعتمدون على المساعدات الدولية.

وتقدم الوكالة مساعدات للاجئين الفلسطينيين والمتحدرين منهم في أنحاء الشرق الأوسط، مع خدمات تتضمن التعليم والرعاية الطبية.

وطالما اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، الوكالة بمعاداة إسرائيل داعيا إلى إغلاقها.

وهناك خمسة ملايين فلسطيني من المؤهلين للحصول على خدمات "أونروا"، وقررت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، "تجميد" نصف الأموال المخصصة لـ"أونروا" في رسالة تحد جديدة للأمم المتحدة وضربة قوية للفلسطينيين.

وأعلنت وزارة الخارجية أنه من أصل 125 مليون دولار من المساهمات الطوعية لهذه الوكالة للعام 2018، أكدت واشنطن دفع "شريحة أولى" بقيمة 60 مليون دولار خصوصا لدفع الرواتب في المدارس والمرافق الصحية في الأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.

وتابع مسؤول في الوزارة أنه "من دون هذا المال... فإن عمليات أونروا مهددة". والولايات المتحدة هي أكبر داعم للوكالة.

وقال المتحدث باسم الوكالة، "كريس غونيس"، إن "الولايات المتحدة أعلنت أنها ستساهم بمبلغ 60 مليون دولار لميزانية البرنامج. حتى هذه اللحظة، لا يوجد أي مؤشرات أخرى على تمويل محتمل".

وأشار غونيس إلى أن "هذا التخفيض الكبير في المساهمة سيؤدي إلى أسوأ أزمة تمويل في تاريخ الوكالة".

"اللاجئون الفلسطينيون ليسوا ورقة مساومة"

وأعرب مسؤولون فلسطينيون عن غضبهم على ما وصفوه بخطوة إضافية ضدهم من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد إعلانه الشهر الماضي اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، إن قرار التجميد يرقى إلى معاملة "قاسية" بحق "سكان أبرياء وضعفاء".

بينما أكد رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، حسام زملط، أن "اللاجئين الفلسطينيين ووصول الأطفال لخدمات إنسانية أساسية مثل الطعام والرعاية الطبية والتعليم ليس ورقة مساومة، بل التزام أميركي ودولي".

واتهم الفلسطينيون ترامب أيضا بالتخلي عن قضايا الحل النهائي التي يجب التفاوض عليها في إطار الحل النهائي، بما في ذلك وضع القدس ومعاناة اللاجئين. وتظاهر قرابة 500 فلسطيني في قطاع غزة ضد القرار الأميركي.

أما حركة "حماس"، فأكدت في بيان أن قرار تجميد الأموال "سياسة أميركية مرفوضة تأتي في سياق مخطط تصفية القضية الفلسطينية، وعلى رأسها قضية اللاجئين، وتثبيت المواقف والقرارات لصالح الكيان الإسرائيلي العنصري المتطرف".

أما المفوض العام لـ"أونروا" بيار كرينبول، أعرب عن قلقه داعيا الدول الأخرى في الأمم المتحدة إلى المساهمة مشيرا إلى أن المبلغ أدنى بكثير من مبلغ 350 مليون دولار التي دفعتها الولايات المتحدة في العام 2017.

وقال كرينبول في بيان إن "تمويل أونروا أو أي وكالة إنسانية أخرى يعود إلى تقدير كل دولة عضو في الأمم المتحدة (...) لكن نظرا إلى علاقة الثقة القديمة بين الولايات المتحدة وأونروا فإن هذه المساهمة المخفضة تهدد أحد التزاماتنا على صعيد التنمية".

 

التعليقات