01/02/2018 - 22:51

الاحتلال يرسل طفلة من الرام لغزة بسبب "خطأ بالسجلات"

اعتقلت قوات الاحتلال، قبل أسبوعين، طفلة فلسطينية (14 عامًا) في القدس المحتلة، وأرسلتها وحيدة إلى قطاع غزة، على الرغم من أنها من بلدة الرام جنوب رام الله، وعادت الطفلة إلى أهلها مساء اليوم الخميس فقط، بعد أن اكتشف الاحتلال الخطأ

الاحتلال يرسل طفلة من الرام لغزة بسبب

معبر بيت حانون (أ ف ب)

اعتقلت قوات الاحتلال، قبل أسبوعين، طفلة فلسطينية (14 عامًا) في القدس المحتلة، وأرسلتها وحيدة إلى قطاع غزة، على الرغم من أنها من بلدة الرام جنوب رام الله، وعادت الطفلة إلى أهلها مساء اليوم الخميس فقط، بعد أن اكتشف الاحتلال الخطأ من خلال الاستناد لسجل السلطة الفلسطينية السكاني.

وتم إطلاق سراحها بكفالة بعد اعتقالها في حي العيسوية بالقدس المحتلة، وتم إرسالها إلى قطاع غزة رغم إصرارها على أنها من سكان الرام، إذ استندت قوات الاحتلال إلى العنوان المدون في سجلات الإدارة المدنية، وعند وصولها لمعبر بيت حانون- إيريز كررت التأكيد على أنها من سكان الرام.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر مطلع أن الطفلة اعتقلت في العيسوية ونقلت لمركز شرطة الاحتلال بشارع صلاح الدين، حيث صودر هاتفها النقال وتم تعيين محام لها، وأكد المصدر أن الطفلة كانت قد اعتقلت مرتين في السابق وأعيدت إلى منزلها في الرام.

ونقلت الصحيفة عن مصدرين من أجهزة الاحتلال الأمنية أنه كان يجب إطلاق سراح الطفلة نحو الساعة العاشرة مساء 15/1/2018، إلى أن مصلحة السجون أبقتها في سجن القاصرات حتى الصباح، رغم أن عمها دفع الكفالة البالغة 1500 شيكل.

وقبل إطلاق سراحها في اليوم التالي، فحص موظفو مصلحة السجون سجلات الإدارة المدنية التابعة لسلطات الاحتلال، وكان العنوان المدون فيها في قطاع غزة، وبحسب سلطات الاحتلال، أبوها معرف كمقيم غير شرعي في الضفة الغربية بسبب عدم حصوله على تصريح لمغادرة القطاع، مع العلم أنه غادره عام 2000، أما والدتها فمسجلة كمقيمة في الضفة الغربية.

وبحسب "مركز حقوق الفرد"، ولدت الطفلة في قرية الرام ولم تزر قطاع غزة أبدًا، لكن الإدارة المدنية تصر على أن مكان ولادتها غير معروف.

وبدون الاستماع إلى الطفلة او التأكد من أفراد عائلتها، تم نقلها بسيارة تابعة لمصلحة السجون إلى معبر بيت حانون- إيريز، مع العلم أن مصلحة السجون أخبروها أنه سيتم نقلها لحاجز قلنديا العسكري قرب قريتها، وقالت بعد عودتها إلى المنزل مساء اليوم أن أحد الحراس الذين رافقوها تحدث العربية بلهجة ثقيلة، وقال لها إنهم في الطريق إلى حاجز قلنديا، لكنها كانت متأكدة من عدم معرفتها الطريق التي تسير السيارة به.

ومع وصولها لمعبر بيت حانون- إيريز، عقدت وحدة التنسيق اجتماعًا توضيحيًا لمدة ساعتين، أصر خلاله ضباط الإدارة المدنية على إعادتها للقطاع على الرغم من احتجاجها، ومع عبرها المعبر أعيد هاتفها لها، وبحسب الصحيفة، أخذها أحد موظفي السلطة الفلسطينية لبيته وبعد أيام تم الاتصال بوالدها، الذي أوصلها بإخوتها الذين يعيشون في قطاع غزة وبقيت مع أقاربها حتى إعادتها مساء اليوم.

الإثنين الماضي، طلب موظفو السلطة الفلسطينية إعادة الطفلة لبيتها في الرام، وتم ذلك ماء اليوم، أي بعد ثلاثة أيام.

 

التعليقات