14/02/2018 - 11:36

مشروع تهويدي خطير في ساحة البراق

وبشهادة صحف إسرائيلية، فمن المتوقع أن يغيّر هذا المشروع طابع القدس العربي في البلدة القديمة، وهو جزئ من انتهاج الاحتلال لسياسة فرض الأمر الواقع في القدس.

مشروع تهويدي خطير في ساحة البراق

(أرشيف)

بدأت منذ أمس الثلاثاء تجهيزات إنشائية ضخمة لإقامة مشروع "بيت هليبا/ بيت الجوهر" غرب ساحة البراق، حيث نصبت شركات إسرائيلية بالتعاون مع حكومة الاحتلال، رافعات إنشائية داخل حدود المكان المخصص للمشروع، وقد أعلنت الشركة الحكومية الإسرائيلية التي تسمى بـ "صندوق تراث حائط المبكى" أن هذه الرافعات والتجهيزات كلها، وُضعت لخدمة مشروع "هليبا".

يُعتبر مشروع "بيت هليبا" أضخم المجمعات التهويدية في القدس القديمة، منذ ما يزيد عن 6 سنوات والمشروع متعثر لأسباب سياسية ودينية وحقوقية، وتم تجميده إلى فترة زمنية قصيرة، لكن إقرار المشروع كان يمضي قدمًا في الأروقة السرية لحكومة الاحتلال الإسرائيلية منذ الـ 2015.

وبشهادة صحف إسرائيلية، فمن المتوقع أن يغيّر هذا المشروع طابع القدس العربي في البلدة القديمة، وهو جزئ من انتهاج الاحتلال لسياسة فرض الأمر الواقع في القدس.

والمشروع عبارة عن مبنى مكون من ثلاثة طوابق وسقف، أحدها تحت الأرض، بمساحة اجمالية تبلغ من 1500 الى 1700 متر مربع، ويرتفع عن مستوى ساحة البراق 4.7 متر، على بعد نحو 200 متر غربي المسجد الأقصى المبارك.

يضم الطابق الأول عدة غرف وقاعات، أهمها قاعة الاستقبال المفتوحة للزوار، وثلاثة فصول دراسية دينية، وقاعة الشوق المخصصة للسواح حيث أنها مفتوحة على آثار الساحة، واخيرا قاعة كبار الزوار وغرف للنظام، ويضم الطابق الثاني مكتبة واسعة، ومكاتب وكنيس توراتي، ومدرسة دينية، وغرف خاصة بالأمن، ويضم الطابق التحت أرضي، معرضا للآثار.فيما سيكون سقف المبنى مفتوحا للسواح لمراقبة ساحة وحائط البراق والمسجد الأقصى على غرار "معهد عيش التوراة".

ويُذكر أنّ المشروع عبارة عن انتهاك للحرمة القانونية والدينية والسياسية لمنطقة ساحة البراق الإسلامي، فباعتراف الاحتلال، تم اكتشاف آثار إسلامية من الفترة الأموية وحتى العثمانية، لكنه لن يقوم بعرضها، وعلى الأرجح أنه قام بإتلافها.

اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يهدم منزلًا في بيت صفافا بحجة البناء دون ترخيص

التعليقات