08/03/2018 - 17:05

الوفد الأمني المصري يغادر غزة وعريقات ينتقد حماس والجهاد

أعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أن حركة حماس تواصل رفض الشراكة السياسية، وتصر على البقاء كسلطة موازية من خلال موقفها الرافض للمشاركة في اجتماعات المجلس الوطني المقررة أواخر نيسان/أبريل المقبل.

الوفد الأمني المصري يغادر غزة وعريقات ينتقد حماس والجهاد

(عرب 48)

غادر الوفد الأمني المصري عصر اليوم الخميس، قطاع غزة بعد لقاءات أجراءها مع أغلب ألوان الطيف الفلسطيني منذ قدومه في 25 شباط/فبراير الماضي، لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقعت عليه حركتا حماس وفتح في القاهرة.

يأتي ذلك، في الوقت الذي أعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أن حركة حماس تواصل رفض الشراكة السياسية، وتصر على البقاء كسلطة موازية من خلال موقفها الرافض للمشاركة في اجتماعات المجلس الوطني المقررة أواخر نيسان/أبريل المقبل.

وذكرت مصادر إعلامية خاصة بالوفد أنه غادر غزة عبر حاجز بيت حانون/ "إيرز" لـ"مهمة عمل"، مشيرةً إلى أنه "سيعود أول الأسبوع المقبل".

وترأس الوفد الأمني المصري اللواء في جهاز المخابرات العامة سامح نبيل، وعضوية العميد في الجهاز عبد الهادي فرج، والقنصل العام المصري في رام الله خالد سامي.

وجاء الوفد المصري لغزة بعد زيارة أجرتها حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية للقاهرة، في محاولة لإحياء المصالحة بعد تنكر حكومة الوفاق لعدد من بنود اتفاقات المصالحة التي رعتها القاهرة.

وأجرى الوفد الذي تزامن وصوله مع الإعلان عن وصول وفد من حكومة التوافق الوطني، لقاءات منفصلة مع وزراء الحكومة، وحركتي فتح وحماس والفصائل والقوى والمؤسسات والوجهاء في غزة.

وقبيل مغادرته، التقى الوفد صباح اليوم نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، ضمن مباحثات يُجريها بشأن سُبل تنفيذ اتفاق المصالحة. كما التقى بهنية مرتين آخرها كانت أمس.

وفي تعقيبه على بيان حماس بشأن قرار عقد المجلس الوطني الذي اتخذته القيادة أمس الأربعاء، قال عريقات: في حديث لإذاعة صوت فلسطين، ظهر الخميس، إن حماس والجهاد الإسلامي كانتا دعيتا خطياً، قبل عام وقبل عامين، من قبل رئيس المجلس سليم الزعنون، للمشاركة بالاجتماعات التحضيرية لعقد الوطني إلا أنهما امتنعتا عن الحضور.

ورأى عريقات أن حركة حماس تحرف الكلام عن مواضعه وتبدأ بتخريب الأمور قبل أن تبدأ، لأنها لا تؤمن بالشراكة السياسية وإنما تريد تعدد السلطات.

وأوضح أن الشراكة شيء وتعدد السلطات الذي تصر عليه حماس شيء آخر، مضيفا أن حماس تريد سلطة موازية ما يعني تعطيل قيام الدولة الفلسطينية.

وتابع متسائلاً: من دون وحدة جغرافية للدولة وغزة والقدس كيف يمكن أن نواجه مشروع تصفية القضية الفلسطينية الذي تقوده إدارة ترامب؟

ورفض عريقات الاتهامات التي ساقتها حماس في بيانها، مؤكدا أن الذي خرج عن الاجماع الوطني هو من قام بالانقلاب ومن يعطل المصالحة ومن يرفض تمكين الحكومة في قطاع غزة.

وردا على ما جاء في بيان حماس من أن ما سينتج عن المجلس الوطني لن يكون ملزما لشعبنا، تساءل عريقات كيف لحماس أن تقرر عن شعبنا بكل أطيافه وفصائله وكأنها تمثله وحدها؟.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية إن الاوان قد آن لوضع النقاط على الحروف من أجل الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، فإما أن تكون شراكة سياسية أو أن تستمر حالة الضعف والانقسام التي تستخدم إداه من قبل أميركا وغيرها ضد شعبنا وقيادته.

وفي 12 تشرين الأول/أكتوبر 2017، وقعت حركتا فتح وحماس، على اتفاق للمصالحة في القاهرة، لكن تطبيقه تعثر. وتتهم الفصائل حركة فتح بأنها لم تقدم أي خطوة ملموسة يمكن أن تريح المواطن المنهك في غزة.

ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه أكثر من مليوني نسمة، أوضاعًا معيشية متردية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ نحو 12 عامًا، إضافة إلى استمرار العقوبات التي يفرضها عباس منذ قرابة العام عليه.

 

التعليقات