15/04/2018 - 18:35

عباس يدعو الزعماء العرب لزيارة القدس ويعتبرها "ليست تطبيعًا"

دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، القادة العرب إلى زيارة القدس والمسجد الأقصى، وطلب منهم توجيه الدعوة لزيارة القدس، معتبرًا أن مثل هذه الزيارات ليست تطبيعًا، معللًا ذلك بأن زيارة السجين هي ليست زيارة للسجان.

عباس يدعو الزعماء العرب لزيارة القدس ويعتبرها

محمود عباس (أ.ب.أ)

دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، القادة العرب إلى زيارة القدس والمسجد الأقصى، وطلب منهم توجيه الدعوة لزيارة القدس، معتبرًا أن مثل هذه الزيارات ليست تطبيعًا، معللًا ذلك بأن زيارة السجين هي ليست زيارة للسجان.

وتجاهل عباس المعايير الدولية للتطبيع، وأن كل من يريد زيارة القدس عن طريق الضفة الغربية عليه الحصول على الموافقة الإجرائية والسياسية والأمنية من إسرائيل، وضرورة المرور من الحواجز العسكرية التي تنصبها إسرائيل، أو من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وجاءت دعوات عباس خلال خطابه في القمة العربية المنعقدة، اليوم الأحد، في منطقة الظهران في السعودية، والتي أطلق عليها اسم "قمة القدس"، ومنحت خلالها السعودية الأوقاف في القدس مبلغ 250 مليون دولار، ومنحت كذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مبلغ 50 مليون دولار.

وخلال كلمته، طلب من زعماء الدول العربية الحاضرة إلى تبني ودعم خطة السلام التي طرحها في جلسة مجلس الأمن الدولي في شهر شباط/ فبراير الماضي، والتي تستند إلى المبادرة العربية، وتشمل عقد مؤتمر دولي للسلام عام 2018 وعلى أثره يتم "قبول دولة فلسطين عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف، لرعاية مفاوضات جادة تلتزم بقرارات الشرعية الدولية، وتنفيذ ما يتفق عليه ضمن فترةٍ زمنية محددة، بضمانات تنفيذ أكيدة، وتطبيق المبادرة العربية كما اعتمدت".

وأشار عباس إلى أن الإدارة الأميركية الحالية خرقت القوانين الدولية، بقرارها اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وجعلت من نفسها طرفًا في الصراع وليست وسيطًا منفردًا لحله، ما جعل الحديث عن خطة سلام أميركية أمرًا غير ذي مصداقية.

وشدد على أن الجانب الفلسطيني "لم يرفض المفاوضات يومًا، واستجاب لجميع المبادرات التي قدمت، وعمل مع الرباعية الدولية وجميع الإدارات الأميركية المتعاقبة وصولًا للإدارة الحالية، والتقينا مع الرئيس ترامب عدة مرات، وانتظرنا أن تقدم خطتها للسلام، إلا أن قراراتها الأخيرة شكلت انتكاسة كبرى، رفضتها غالبية دول العالم".

وطلب من الدول العربية كاملة أن تقف "صفًا واحدًا للحيلولة دون وصول إسرائيل إلى عضوية مجلس الأمن، لأنها لا تستحق ذلك"، وقال إن "دولة لا تحترم مجلس الأمن، ولا تحترم الشرعية الدولية، وتريد أن تنصب نفسها على منصة مجلس الأمن، هذا لا يجوز".

ولم يغفل عباس التحريض على حركة حماس والتطرق إلى المصالحة، متهمًا الحركة في قطاع غزة بتعطيلها المصالحة رغم تسليمه إدارة القطاع والمعابر وملفات أخرى لحكومة الوفاق الفلسطينية التي يترأسها رامي الحمد لله، وقال إن تريد استلام كامل الملفات، ومن ضمنها سلاح المقاومة، وأنه "غما أن تستلم الحكومة كل شيء وإما لا".

 

التعليقات