21/04/2018 - 16:17

فصائل تطالب ماليزيا بالكشف عن ملابسات اغتيال "الموساد" للبطش

اتهمت العديد من الفصائل الفلسطينية جهاز "الموساد" الإسرائيلي باغتيال المحاضر الأكاديمي فادي البطش الذي اغتيل فجر السبت في العاصمة الماليزية كوالالمبور أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر، محملة أجهزة الاستخبارات وعملاء "الموساد" المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.

 فصائل تطالب ماليزيا بالكشف عن ملابسات اغتيال

(أ.ب.)

اتهمت العديد من الفصائل الفلسطينية جهاز "الموساد" الإسرائيلي باغتيال المحاضر الأكاديمي فادي البطش الذي اغتيل فجر السبت في العاصمة الماليزية كوالالمبور أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر، محملة أجهزة الاستخبارات وعملاء "الموساد" المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.

وطالبت الفصائل في بيانات منفصلة لوسائل الإعلام، السلطات الماليزية بإجراء تحقيق عاجل للكشف عن مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم.

وأكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن حركته تتابع مع السلطات الماليزية في عملية اغتيال العالم الفلسطيني خبير الهندسة الكهربائية فادي البطش فجر اليوم.

واغتيل البطش المنتمي لحركة حماس من قبل شخصين يستقلان دراجة نارية خلال توجهه لأداء صلاة الفجر في ماليزيا حيث يقيم هناك.

وفي تعقيبه حول ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية بأن البطش كان خبيرا في مجال الطائرات المسيرة، قال حمدان إن "ما نشره الاعلام الصهيوني بحدث ذاته بمثل تهمة لهذا الكيان".

وتابع "ندرك أن الكيان الصهيوني استهدف العلماء الفلسطينيين والعرب لا سيما في التخصصات النوعية".

وأردف القيادي بحماس "لكننا نتريث في توجيه أصابع الاتهام بشكل قطعي، ونحن نثق أن هناك جدية لدى الجهات الماليزية في ملاحقة وكشف الفاعلين".

وأدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مرة أخرى وبكل قوة جرائم الحرب والأعمال الإرهابية التي ارتكبها ويرتكبها أفراد جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين المشاركين بمسيرات العودة في قطاع غزة، وذلك بتعليمات وأوامر من قيادة الجيش ومن القيادة السياسية الإسرائيلية.

كما أدانت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، بكل قوة أيضاً قيام اسرائيل باغتيال الأستاذ والباحث فادي البطش في ماليزيا فجر اليوم، وهو ما يمثل عودة إسرائيل لسياسة الاغتيالات في عواصم العالم المختلفة والتي تشكل جريمة كبرى وتشكل اعتداءً على سيادة الدولة التي ارتكبت هذه الجريمة على أراضيها.

وتطالب الحركة دول العالم المختلفة بمحاسبة إسرائيل وإلحاق العقاب بها على القتل المتعمد الذي تقوم به. وأكدت الحركة أنه عندما يتعلق الأمر بجرائم الحرب وأعمال الإرهاب، فلا مجال "للموقف المتوازن"، وإن المطلوب فعلاً من دول العالم هو الالتزام بالقانون وتنفيذه وبالتالي مواجهة إسرائيل وعقابها.

وتوجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى حركة حماس ولعائلة البطش باحر التعازي باستشهاد ابنها البطش في جريمة اغتيال جبانة في كوالالمبور.

واتهمت الجبهة أجهزة وعملاء الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف هذه الجريمة، في ظل السياسة الثابتة التي انتهجها "الموساد" في تنفيذ عمليات اغتيال وتصفية لعقول وعلماء عرب وفلسطينيين.

ودعت الجبهة السلطات الماليزية إلى إجراء تحقيق عاجل ومكثف للكشف عن وملاحقة مرتكبي هذه الجريمة.

وأكدت أن المقاومة الفلسطينية والعربية مطالبة اليوم بالتشاور حول الرد العملي على عمليات الموساد المتكررة التي تستهدف العقول الفلسطينية والعربية.

بدورها، اعتبرت حركة الأحرار اغتيال العالم البطش بمثابة جريمة إسرائيلية نكراء، ومؤشر خطير يعكس مدى توغل "الموساد" في الدول العربية والإسلامية، مؤكدة أن هذه الجريمة لن يفلح في قتل روح الإبداع لدى الشعب الفلسطيني.

وأكدت أن هذا الاغتيال الجبان الذي تقف خلفه أيادي "الموساد" بكل تأكيد لقتل العقول المبدعة لدى الشعب الفلسطيني معتقدًا أنه سيفلح في ذلك.

وحملت الحركة الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء، داعية لإجراء تحقيق عاجل للوقوف على حيثيات الجريمة لكشف المتورطين ومحاسبتهم وفضحهم أمام العالم.

من ناحيتها حملت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين جهاز "الموساد" المسؤولية عن اغتيال البطش، متهمة إياه الوقوف وراء هذه الجريمة النكراء.

وقالت الحركة "وإذ نزف هذا البطل المغترب الذي هاجر إلى الله طالبًا للعلم وداعيًا إلى دينه، لنتقدم من إخواننا في حركة حماس وعائلته المجاهدة باحر التهاني والتبريكات وان يلهمهم الله جميل الصبر والسلوان".

وأكدت على حق الشعب الفلسطيني في حماية أبناؤه في الداخل والخارج والرد بما يتناسب مع حجم الجريمة.

وحملت السلطات الماليزية مسئولية ما حدث، خصوصًا أن العالم المجاهد كان أحد رعاياها وحقق انجازات علمية منقطعة النظير في البحث العلمي وقدم خدمات جليلة للشعب الماليزي.

وطالبت الحكومة الماليزية بسرعة التحرك للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة إثر ما ارتكبوه من جريمة بشعة بحق رجل علم ودين أعزل.

وقالت الحركة "نحن لا نترك علماؤنا وأبناؤنا فريسة للكيان الصهيوني وأذنابه وعملاؤه، وسنرد بكل قوة وحزم في الوقت والمكان المناسب".

التعليقات