05/05/2018 - 08:45

واشنطن تفشل في إدانة تصريحات عباس في مجلس الأمن

فشلت الولايات المتحدة، يوم أمس الجمعة، في إقناع مجلس الأمن الدولي بتبني بيان يدين الملاحظات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن اليهود والتي اعتبرت أنها "غير مقبولة" بادعاء أنها تحتوي على "إهانات قاسية معادية للسامية".

واشنطن تفشل في إدانة تصريحات عباس في مجلس الأمن

فشلت الولايات المتحدة، يوم أمس الجمعة، في إقناع مجلس الأمن الدولي بتبني بيان يدين الملاحظات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن اليهود والتي اعتبرت أنها "غير مقبولة" بادعاء أنها تحتوي على "إهانات قاسية معادية للسامية".

واعترضت الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن، على نص البيان باعتباره متحيزا وقالت إنّ عباس قدم اعتذاره. ويتم تبني البيانات في مجلس الأمن بالتوافق بين جميع أعضائه الخمسة عشر.

وادعت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أنّ فشل المجلس في الموافقة على البيان "يزيد تقويض مصداقية الأمم المتحدة في معالجة" النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. مضيفة أن "التصريحات المعادية للسامية من جانب القيادة الفلسطينية تقوض احتمالات السلام في الشرق الأوسط".

واعتذر عباس عن تلك الملاحظات التي قالها خلال اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني، وكانت الولايات المتحدة دعته في مسودة البيان إلى "الامتناع عن التعليقات المعادية للسامية".

واقترح البيان على مجلس الأمن أن يُبدي "قلقه العميق" حيال ملاحظات عباس التي تتضمن "افتراءات وضيعة معادية للسامية ونظريات تآمرية لا أساس لها، ولا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني ولا السلام في الشرق الأوسط".

فيما دعت المسودة "كل الأطراف إلى الامتناع عن الاستفزازات التي تزيد من صعوبة استئناف المفاوضات".

وكانت قد أثارت ملاحظات عباس غضبا على المستوى العالمي بعد أن قال إنّ العداء تجاه اليهود في أوروبا لا علاقة لها بعدم التسامح الديني، وإنما بسبب "مكانتهم الاجتماعية، وعملهم في قطاع البنوك والتعامل بالربا".

واعتبر منسّق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، الأربعاء، تصريحات الرئيس الفلسطيني عن اليهود "غير مقبولة ومقلقة للغاية".

يذكر أن عباس اعتذر الجمعة، مؤكدًا إدانته "لمحرقة" اليهود بوصفها "أشنع جريمة في التاريخ"، ومبديا تعاطفه "مع ضحاياها". وأكد إدانة "معاداة السامية بجميع أشكالها".

من جهته رفض وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرلمان، الاعتذار وقال على حسابه على "تويتر"، "أبو مازن أنكر المحرقة، وكتب موضوع دكتوراه حول إنكار المحرقة، ونشر في ما بعد كتابا عن إنكار المحرقة... يجب معاملته بأن نقول إن اعتذاره غير مقبول".

يذكر في هذا السياق أن الولايات المتحدة منعت مرتين صدور بيانات كان يفترض أن يعبر المجلس فيها عن قلقه إزاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في مواجهة مسيرات العودة السلمية، والتي استشهد فيها نحو 50 شخصا وأصيب الآلاف برصاص الاحتلال.

التعليقات