14/05/2018 - 20:41

عباس: افتتاح بؤرة استيطانية أميركية في القدس وليس سفارة

ويعلن تنكيس الأعلام لثلاثة أيام حدادا على أرواح شهداء قطاع غزة وإضراب ليوم واحد بمناسبة ذكرى النكبة، ويؤكد أن أميركا لم تعد وسيطا وأنه لن يقبل إلا وساطة دولية متعددة تأتي من خلال مؤتمر دولي

عباس: افتتاح بؤرة استيطانية أميركية في القدس وليس سفارة

(أ ب)

أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء اليوم الإثنين، عن تنكيس الأعلام، بدءا من يوم غد الثلاثاء، لمدة ثلاثة أيام حدادا على أرواح شهداء قطاع غزة، كما أعلن عن إضراب عام يوم غد بمناسبة ذكرى النكبة، وأكد على أن واشنطن لم تعد وسيطا، كما أكد على الحاجة للوحدة الوطنية والتلاحم الوطني.

وقال عباس إن ما جرى في القدس، اليوم، هو افتتاح لبؤرة استيطانية أميركية وليست سفارة.

وفي اجتماع القيادة الطارئ في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، مساء اليوم، أعلن عن تنكيس الأعلام، غدا، لمدة ثلاثة أيام حدادا على أرواح الشهداء، كما أعلن الإضراب غدا لمناسبة ذكرى النكبة.

وقال إنه في هذا اليوم أيضا "تستمر المذابح والمجازر بحق شعبنا في قطاع غزة، وأيضا في الضفة الغربية، واليوم هو من أعنف الأيام التي تمر على هذا الشعب"، مضيفا أن "شعبنا لن يتوقف عن نضاله السلمي حتى النصر بإقامة الدولة وعاصمتها القدس".

وتابع أن "إزاحة القدس واللاجئين عن المفاوضات، يعني أن هناك صفعة أميركية"، مضيفا أن أميركا لم تعد وسيطا في الشرق الأوسط، و"أننا لن نقبل إلا وساطة دولية متعددة تأتي من خلال مؤتمر دولي".

كما أكد على الحاجة اليوم للوحدة الوطنية والتلاحم الوطني، و"هي قمة الحاجة لتلبي حماس وغيرها نداءنا للوحدة، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه"، "فإذا لم نتحد لمناسبة القدس متى سنتحد؟ وإذا لم تكن القدس عنوان وحدة الشعب الفلسطيني، فلا أعتقد أن عنوانا آخر يستحق"، على حد قوله.

واعتبر أن نقل السفارة إلى القدس هو تزوير للتاريخ، وأن "هذه الأرض الفلسطينية هي أرض الكنعانيين أجدادنا منذ ما قبل سيدنا إبراهيم، ونحن موجودون بهذه الأرض بشكل مستمر ومع ذلك يتحدثون عن أرض الآباء والأجداد".

وأضاف "أميركا بعملها هذا، وكما قلنا ونؤكد أيضا مرة أخرى، أنها استبعدت نفسها عن العمل السياسي في منطقة الشرق الأوسط، أي استبعدت نفسها عن الوساطة وهي لم تعد وسيطا، وإذا كان ولا بد ونحن لن نقبل إلا وساطة دولية تأتي من خلال مؤتمر دولي بعدد من دول العالم، وليس دولة واحدة على الإطلاق، ولن يقبل من أميركا ما تدعيه أو تتحدث عنه عن الصفقة، الصفقة وصلت، نحن علمنا بها وفهمناها، عندما يزيحون القدس واللاجئين من طاولة المفاوضات هذه هي الصفقة، ما عدا ذلك كله كلام بالهواء لن نقبل أو نسمع منهم حتى لو جاءوا بأحسن من هذا، وحدهم لن نسمع منهم أي صفقة أو أي حديث سياسي على الإطلاق، هذه سياستنا، ونحن متمسكون بها".

وطالب العالم العربي والعالم والأصدقاء كلهم باتخاذ موقف الآن بعد هذه الإجراءات والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. ووجه الشكر لدول عربية وغير عربية اتخذت مواقف وأعلنت رفضها لنقل السفارة وللمجازر.

وأشار إلى أن الاجتماع الطارئ كان لمناقشة تنفيذ جملة من القرارات اتخذت بالمجلسين الوطني والمركزي، في أمور كثيرة تتعلق بالعلاقة مع إسرائيل وأميركا والمجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية، وحقوق الإنسان وغيرها.

التعليقات