22/06/2018 - 18:04

الموت يغيّب المحامية والمناضلة فيليتسيا لانغر

غيّب الموت، اليوم، الجمعة، الحقوقيّة الإسرائيليّة، فيليتسيا لانغر، التي نشطت في سنوات الستينيّات والسبعينيّات في الدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية وخاضت معارك طويلة ضد سياسات القضاء الإسرائيلي وعدم عدالته ومخالفته لإجراء المحاكمات العادلة.

الموت يغيّب المحامية والمناضلة فيليتسيا لانغر

(من موقعها الشخصي)

غيّب الموت، اليوم، الجمعة، الحقوقيّة والمناضلة، فيليتسيا لانغر، التي نشطت في سنوات الستينيّات والسبعينيّات في الدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية وخاضت معارك طويلة ضد سياسات القضاء الإسرائيلي وعدم عدالته ومخالفته لإجراء المحاكمات العادلة.

ووفقًا لنادي الأسير الفلسطيني، ترافعت لانغر عن المئات من الأسرى الفلسطينيين وأعلنت أنها ترفض إجراءات القضاء الإسرائيلي غير العادلة، وقالت: أنا مع العدالة وضد كل من يعتقد أن ما يترتب على المحرقة هو الكراهية والقسوة وعدم الحساسية.

ومن بين الذين ترافعت عنهم خلال عملها، رئيس بلدية نابلس، بسام الشكعة، عام 1979 الذي صدر أمر عسكري بطرده، والذي تعرض لمحاولة اغتيال بزرع قنبلة في سيارته من قبل عصابات إسرائيلية أدت إلى بتر مزدوج للساقين.

ألّفت لانغر العديد من الكتب عن تجربتها في الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، ومن أشهرها كتابا "بأمّ عيني" و"أولئك إخواني" اللذان يعتبران وثائق وشهادات دامغة تدين الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.

المحامية لانغر التي لقبها المعتقلون "الحاجة فولا" من مواليد عام 1930 في بولونيا، حصلت على شهادة القانون من الجامعة العبرية عام 1965 قضت عمرها مدافعة عن حقوق الإنسان ودفاعها عن الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون من قمع الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، ونالت عام 1990 جائزة الحق في الحياة للشجاعة المثالية في نضالها من أجل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني. وحصلت عام 1991 على جائزة "برونو كرايسكي" للإنجازات المتميزة في مجال حقوق الإنسان.

بعد حرب 1967، أعربت المحامية لانغر معارضها للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة وذلك بإنشاء مكتب خاص في القدس للدفاع عن المعتقلين السياسيين الفلسطينيين.

وفي عام 1990، أنهت لانغر ممارسة المحاماة وغادرت البلاد، ملبية عرضا تعليميا في إحدى الجامعات الألمانية، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، قالت لانغر: قررت أنه لا يمكن أن أكون ورقة التين لهذا النظام بعد الآن، أريد ترك بلدي ليكون نوعا من التظاهر والتعبير عن اليأس والاشمئزاز من النظام، لأننا لسوء الحظ لا نستطيع الحصول على العدالة للفلسطينيين.

 

التعليقات