05/07/2018 - 17:10

دعوات لإنقاذ "الخان الأحمر" والاحتلال يواصل مخطط الهدم والتهجير

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الخميس، تجمع الخان الأحمر منطقة عسكرية مغلقة وأخطر من تواجد في المكان بإخلائه، وقرر الاحتلال هذه الإجراءات العسكرية مع وصول العديد من ممثلي الدول الأوروبية.

دعوات لإنقاذ

اعتداءات الشرطة على أهالي "الخان الأحمر" والمتضامنين (فيسبوك)

انسحبت آليات وجرافات الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم، الخميس، من قرية البدوية المهددة بالهدم خان الأحمر، وسط أنباء إسرائيلية تفيد بأن الدول الأوروبية الكبرى الخمس، حذرت إسرائيل من هدم القرية الفلسطينية، مهددة بأن ذلك سؤدي إلى إجراءات أوروبية ضد إسرائيل.

وكتب المحلل السياسي للقناة الإسرائيلية العاشرة، براك رافيد، على "تويتر" يقول: "الدول الأوروبية الخمس الكبرى حذرت إسرائيل: هدم خان الأحمر البدوية في الضفة الغربية سيؤدي إلى رد فعل أوروبي مضاد لإسرائيل".

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، ظهر اليوم، تجمع خان الأحمر منطقة عسكرية مغلقة وأخطر من تواجد في المكان بإخلائه، وذلك بالتزامن مع وصول العديد من ممثلي الدول الأوروبية.

وأعرب عدد من المستوطنين عن فرحهم ببدء عملية تهجير الفلسطينيين من قِبَل قوات الاحتلال في تجمع الخان الأحمر، فيما لوحظ تجمع للمستوطنين يرفعون أعلام إسرائيل على التلة المقابلة للتجمع البدوي.

وسبق ذلك أن شرعت قوات الاحتلال بمحاصرة مضارب عرب الجهالين قرب أريحا ومنطقة الخان الأحمر، بعد إخطار الأهالي بالترحيل.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منطقة البدوان في عرب الجهالين تمهيدا لترحيل الأهالي وهدم مساكنهم، تزامنا مع تواجد 60 ناشطا تضامنا مع الأهالي.

ويتواجد عشرات المتضامنين داخل تجمع الخان الأحمر منهم قناصل 9 دول أوروبية عُرف منهم: القنصل البلجيكي والدنماركي والسويسري والفرنسي والسويدي والإيطالي والفنلندي والإيرلندي، فيما تقوم الجرافات بتسوية الطريق من أجل تسهيل الهدم.

كما تمنع قوات الاحتلال الصحافيين والمتضامنين من الدخول إلى تجمع الخان الأحمر، وحررت مخالفات لكل من يحاول الوصول للمكان.

وفي الصباح، أطلق ناشطون، دعوات للتوافد إلى منطقة الخان الأحمر لمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي من هدم المساكن البدوية وسط دفعها تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، فيما يحاصر الجنود العشرات من المتضامنين والسكان الذين يتصدون لمحاولات هدم القرية.

ويزور قناصل ورؤساء البعثات الأوروبية، اليوم الخميس، منطقة الخان الأحمر، للتضامن مع السكان والتعبير عن رفضهم لقرار هدمه.

وصباح اليوم، اعتدت قوات الاحتلال، على عدد من المعتصمين في تجمع الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، واعتقلت ثلاثة متضامنين أجانب.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بساعات الصباح الباكر برفقة جرافات، شرعت بشق طرق ومداخل داخل التجمع، تمهيدا لتنفيذ عملية الهدم، حسبما أفاد حسين أبو داهوك أحد سكان التجمع.

واعتدى جنود الاحتلال على عدد من الأهالي والمتضامنين المعتصمين داخل التجمع بالضرب، أثناء تصديهم للجرافات التي ما زالت تواصل عملها، واعتقلت ثلاثة متضامنين أجانب من جنسيات مختلفة.

وأغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل التجمع، ما أعاق حركة تنقل المواطنين، وسط تضييقات عليهم، ووصف أبو داهوك الوضع داخل التجمع بأنه صعب للغاية، مطالبا العالم بالتحرك العاجل لوقف ممارسات سلطات الاحتلال بحق التجمع وسكانه، ومنع تهجيرهم.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت، صباح أمس الأربعاء، تجمع "الخان الأحمر"، وبدأت بشق طرق ومداخل تمهيدا لتنفيذ عملية الهدم، إلا أن العشرات من الأهالي والنشطاء الفلسطينيين تصدوا لها بأجسادهم.

واعتدت تلك القوات على الأهالي والنشطاء بالضرب المبرح، ما أدى لإصابة 35 فلسطينيا، نقل أربعة منهم للعلاج في المستشفيات، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

واعتقل الاحتلال 14 متضامنا بينهم 3 من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ووزّع قرارا على أهالي التجمع، يقضي بتحويله إلى منطقة عسكرية حتى نهاية الشهر الحالي.

وأجرى ممثلو ما يسمى بـ"الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال، مساء الأحد، عمليات قياس ومسح للقرية الفلسطينية البدوية المهددة بالهدم.

 

التعليقات