09/07/2018 - 15:12

سفن "الحرية 2" تنطلق الثلاثاء من غزة

تستعد هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار إلى إطلاق سفن الحرية الثانية من غزة نحو العالم، يوم الثلاثاء، وذلك لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 12 عاما، علما أن بحرية الاحتلال الإسرائيلي اعترضت في الشهر الماضي القافلة الأولى.

 سفن

بحرية الاحتلال الإسرائيلي اعترضت في الشهر الماضي القافلة الأولى (أرشيف)

تستعد هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار إلى إطلاق سفن الحرية الثانية من غزة نحو العالم، يوم الثلاثاء، وذلك لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 12 عاما، علما أن بحرية الاحتلال الإسرائيلي اعترضت في الشهر الماضي القافلة الأولى وجرتها إلى ميناء أسدود وقامت باعتقال من كان على متنها.

وأعلنت هيئة كسر الحصار، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي عقدته بميناء غزة، بمشاركة مندوبين عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وطلبة علم وجرحى وأطفال وعالقين، عن إطلاق سفن "الحرية 2"، غدا الثلاثاء، عند الساعة 11 صباحا.

وقبل نحو شهرين أعلنت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار بمؤتمر صحفي عزمها لتدشين خط الملاحة البحري في محاولة جادة لكسر الحصار البحري عن غزة، واستمرار لفعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار.

وكانت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار الوطني، قد أطلقت في 29 من أيار/ مايو الماضي سفينة الحرية من غزة إلى العالم وكان على متنها 17 مواطنا من الحالات الإنسانية، لكن بحرية الاحتلال الإسرائيلي اعترضتهم ببحر غزة واعتقلتهم وأطلقت سراحهم باستثناء القبضان سهيل العامودي.

وفي كلمته بالمؤتمر الصحفي، قال الناطق باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، بسام مناصرة، إن غزة وهي تقف اليوم وحيدة في مواجهة هذا الظلم عليها وعلى أهلها منذ 12 عاما، خرجت اليوم لتعلن قرارها للعالم.

وأكد أن هذا القرار يأتي لمواجهة الحصار والعقوبات الجماعية التي يفرضها الاحتلال والسلطة الفلسطينية على حد سواء في محاولة بائسة لتركيع غزة وكسر إرادة أهلها، وصولا لتطبيق صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية، لكننا "لن نتراجع عن ولن نستسلم حتى كسر الحصار".

وأضاف مناصرة: " نعلن أمامكم عن انطلاق الرحلة الثانية من سفن الحرية من غزة نحو العالم، والتي تحمل على متنها عددًا من الجرحى والمرضى الذين حال إغلاق المعابر دون سفرهم للخارج".

وطالب الجهات ذات العلاقة بالعمل على توفير الحماية الكاملة لهذه الرحلة الانسانية، والتي من خلالها نتطلع لتدشين خط ملاحة بحري يربط غزة بالعالم، ويمكّن أهل غزة من السفر بحرية دون قيود.

وأكد أن هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار ستواصل كل جهد ممكن من أجل كسر هذا الحصار الظالم، وإنهاء هذه المعاناة الانسانية التي لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً، وهذا الحصار الذي دخل كل بيت وأصاب كل مواطن.

من جانبه، أوضح عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار صلاح عبد العاطي، أن إطلاق هذا النداء يأتي من أجل حث الأسرة الدولية والأحرار حول العالم للتحرك لضمان إعمال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، وإجبار الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 12 عاماً.

وقال إن المسير البحري يأتي بالتزامن مع فعاليات سفن العودة وكسر الحصار القادمة إلى قطاع غزة "الذي يشهد تدهورا انسانيا كارثيا بفعل التأثيرات الخطيرة وطويلة الأجل لجرائم الاحتلال، والذي يمثل خرقا لقواعد القانون الدولي الانسانية وجريمة ضد الإنسانية، وعقوبات جماعية محظورة بموجب قواعد الشرعية الدولية لحقوق الإنسان".

وحمل عبد العاطي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المشاركين السلميين المتواجدين في المسير البحري وعلى متن سفينة الحرية 2، داعيا المجمع الدولي بتوفير الحماية لهم، ودعم ومساندة ومطالبهم، والضغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراح القبطان سهيل العامودي.

وطالب الأمم المتحدة واجسامها المختلفة والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامية والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف بالقيام بمسؤولياتها الاخلاقية والقانونية لإجبار الاحتلال لوقف الحصار على قطاع غزة، وفتح بوابات "أكبر سجن في التاريخ، وإنهاء معاناة ما يزيد عن 2 مليون انسان".

كما ناشد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والحكومة الفلسطينية للبدء الفوري ورفع الاجراءات العقابية وغير القانونية المفروضة على قطاع غزة واتخاذ التدابير اللازمة لدعم صمود المواطنين، وتأمين حياة كريمة لهم.

 

التعليقات