22/07/2018 - 11:33

مستوطنون يحاولون الاعتداء على المفتي بالقدس والفصائل تحذر

يأتي ذلك، في الوقت الذي اقتحم أكثر من ألف مستوطن ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلية، في وقت دعت القوى الوطنية والإسلامية للنفير العام والرباط في المسجد للتصدي للمقتحمين.

مستوطنون يحاولون الاعتداء على المفتي بالقدس والفصائل تحذر

أكثر من ألف مستوطن اقتحموا ساحات الأقصى (الأوقاف)

حاولت مجموعة من المستوطنين، اليوم الأحد، الاعتداء على رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الشيخ محمد أحمد حسين، خلال تواجده بالقرب من باب الأسباط بالقدس القديمة، أثناء إجرائه مقابلةً مع فضائية الجزيرة.

وبعد صلاة الظهر، فتحت شرطة الاحتلال وللمرة الثانية باب المغاربة لاقتحامات المستوطنين، حيث انتشرت الوحدات الخاصة في ساحات الحرم وعمدت على إبعاد الفلسطينيين لتوفير الحماية للمجموعة الثانية من المستوطنين، علما بأن 1023 مستوطنا اقتحموا الأقصى في ساعات الصباح.

كما أقدمت مجموعة من المستوطنين وبرفقة عناصر من شرطة الاحتلال الاعتداء على أصحاب المحلات التجارية والفلسطينيين المتواجدين في سوق القطانين.

وجددت القوى الوطنية والإسلامية دعواتها للنفير والتصدي لاقتحام مئات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، في الوقت الذي تمادت عناصر شرطة الاحتلال من التنكيل والاعتداء على الفلسطينيين بالأقصى وأسواق القدس القديمة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال بسام أبو ناب بطريقه وحشيه أثناء دخول للأقصى.

وقال وزير الأوقاف، يوسف ادعيس: "نطالب بحماية المسجد الأقصى من اقتحامات عصابات المستوطنين، وندعو لشد الرحال إلى الأقصى لصد هجماتهم المسعورة والحفاظ على حق المسلمين فيه".

وأضاف ادعيس: "الأقصى في هذه الأوقات يحتاج منا العمل الجاد وليس للتصريحات".

يأتي ذلك، في الوقت الذي اقتحم أكثر من ألف مستوطن ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلية، في وقت دعت القوى الوطنية والإسلامية للنفير العام والرباط في المسجد للتصدي للمقتحمين.

وأفاد شهود عيان بأن عملية الاقتحام لساحات الأقصى منظمة وتتم بموجب دعوات "منظمات الهيكل" لاقتحام ساحات الحرم بذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، مشيرين إلى أن حافلات تقوم بنقل المستوطنين إلى باب المغاربة، ومن هناك إلى الأقصى بترتيبات مع الشرطة والجيش.

ودعت مختلف القوى والمؤسسات المقدسية المواطنين إلى شد الرحال، والتوجه إلى الأقصى للتصدي لاقتحامات ومسيرات المستوطنين بالقدس والأقصى.

أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن ما يرتكبه الاحتلال بالسماح لمئات المستوطنين باقتحام ساحات المسجد الأقصى عدوان خطير، يمس كل مسلم وكل عربي وكل فلسطيني.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صحفي: "إن الذين يهرعون لإنقاذ إسرائيل من مأزق مسيرات العودة، عليهم أن يدركوا أن ما ترتكبه الحكومة الإسرائيلية بحق القدس والأقصى لا يمكن أبدا السكوت عنه وأن استمرار العدوان على الأقصى سيؤدي إلى تصعيد كبير سيصل إلى كل مكان.

وشددت الحركة على أن ما يجري من اقتحامات يهودية للأقصى يستدعي تحركا عاجلا، وأن هدف مواجهة هذه الاقتحامات والتصدي لها، هو هدف يقع في صلب عمل حركة النضال الفلسطيني بكل أشكالها.

من جانبها، حذرت حركة حماس من أن استمرار اقتحام المسجد الأقصى من قِبل قطعان المستوطنين ينذر بتفجير الأوضاع من جديد في وجه الاحتلال.

واعتبرت الحركة على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع اقتحام مئات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى صباح اليوم، عدوانا جديدا على الشعب الفلسطيني.

وقال إن "اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى عدوانٌ جديد على شعبنا، ما يتطلب وقفة جادة من أبناء الأمة ومن كل حر وغيور".

وطالب الأمة العربية والإسلامية بنصرة المسجد الأقصى والضغط لوقف الاقتحامات المتزايدة والانتهاكات المستمرة بحق المقدسات.

ودعا القانوع المقدسيين وأهالي الضفة الغربية للتصدي لاقتحامات المستوطنين والرباط في ساحات المسجد الأقصى وتصعيد انتفاضة القدس في وجه الاحتلال ومستوطنيه.

 

التعليقات