06/08/2018 - 13:40

الاحتلال يهدم منزلين في "بيت البركة" بالعروب

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبحسب طلب الجمعيات الاستيطانية، اليوم الإثنين، منزلين في "بيت البركة" الذي استولى عليه المستوطنون قبل نحو عامين قبالة مخيم العروب شمال الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

الاحتلال يهدم منزلين في

(أرشيفية - رويترز)

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبحسب طلب الجمعيات الاستيطانية، اليوم الإثنين، منزلين في "بيت البركة" الذي استولى عليه المستوطنون قبل نحو عامين قبالة مخيم العروب شمال الخليل بالضفة الغربية المحتلة. كما اعتقلت قوات الاحتلال ابنة صاحب المنزلين، أثناء محاولتها برفقة عائلتها التصدي للهدم.

وأخلت قوات الاحتلال منزله المواطن أحمد سمارة الواقع داخل بيت البركة، والذي يقطنه منذ نحو أربعين عاما، بالقوة، ويعمل كحارس للمكان، واعتدت عليه بالضرب، قبل هدم المنزل وإلقاء أغراضه في العراء.

وهدمت جرافات الاحتلال جزءا من مسكن آخر في المنطقة، حسبما أفاد الناشط يوسف أبو ماريا.

وحسب مواطنون، فإن عشرات المستوطنين من مستوطنة "كريات أربع" والمستوطنات المقامة على أراضي المواطنين شمال الخليل، اقتحموا بحماية قوات الاحتلال منطقة "بيت البركة"، وهدموا بآلياتهم الثقيلة منزلين يقطنهما حارس بيت البركة أحمد إبراهيم سمارة، وعائلته بعد الاعتداء عليهم بالضرب، وطردهم من منزليهما، واعتقال ابنته أسماء سمارة.

وأفاد الممثل عن هيئة الجدار والاستيطان حسن بريجية، بأن مستوطنين أخرجوا حارس بيت البركة من منزله الكائن ضمن العقار، وهو من عائلة سمور، ويعمل لدى الكنيسة المشيخية، المالك السابق لبيت البركة.

وأشار إلى أن الهدم طال المنزل المذكور، ومساحته 120 مترا، ويقطنه 4 أفراد من عائلة سمور، رغم أن الحارس حصل على قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بالبقاء في منزله وعدم السماح للمستوطنين المساس به أو ترحيله.

يذكر أن "بيت البركة" يعمل مستشفى لأهالي منطقة الخليل منذ عشرات السنوات، وكان أملاك كنسية قبل تسريبه إلى جمعية استيطانية واستيلاء المستوطنين عليه، وتقطنه حاليا عائلات مستوطنين.

وأصدرت قوات الاحتلال قرارا بضم البيت الذي يضم نحو 38 دونما والمحاذي لمخيم العروب ومقام على أراضي بلدة بيت امر شمال الخليل، لمجمع مستوطنات ما تسمى "غوش عتصيون" بالعام 2015.

يأتي ذلك في الوقت الذي صعد فيه الاحتلال من عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية بزعم البناء دون تراخيص، حسبما أفاد تقرير أصدره مركز القدس للدراسات، الذي أكد فيه أن سلطات الاحتلال تواصل سياساتها العنصرية ضد الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم وإخطار الكثير من المنشآت بالهدم، وهدمت خلال شهر تموز/ يوليو من عام 2018 قرابة 32 منشأة سكنية وتجارية.

وأوضح المركز خلال رصده أن سلطات الاحتلال أخطرت بهدم عشرات المنشآت، وصادقت على بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في مستوطنات الضفة، بعد مصادرة وتجريف أراضي مواطنين وشق طرق استيطانية.

وذكر مدير مركز القدس عماد أبو عواد أن عمليات الهدم خلال الشهر الحالي ارتفعت مقارنة مع الشهر الماضي بنسبة 40%، وتوزعت على كافة المناطق المحتلة في الضفة الغربية والداخل، وفيما يتعلق بالاستيطان فقد أظهرت الأرقام هي الأخرى ارتفاعا كبيرا في ظل المزايدات اليمينية الداخلية، التي تطالب بالمزيد من البناء في الضفة الغربية.

 

التعليقات