09/08/2018 - 19:29

"المسحال": الاحتلال يدمر مبنى يضم مقر الجالية المصرية في غزة

"تعمد تدمير هذا المركز (المسحال) الذي يضم مقر الجالية المصرية، هو محاولة إسرائيلية لتخريب الجهود المصرية في قطاع غزة، ويؤكد أن الاحتلال هو عدو لكل مكونات الأمة العربية"

(أ ب أ)

أصيب 18 مواطنا فلسطينيًا بجروح مختلفة، مساء اليوم الخميس، في قصف إسرائيلي غرب غزة استهدف المركز الثقافي "المسحال"، الذي يضم مكاتب الجالية المصرية في غزة.

وأفادت المصادر الفلسطينية بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مبنى مكون من 5 طوابق عبارة عن مركز ثقافي، ما أدى لتسويته بالأرض وإصابة 18 مواطنا بجروح مختلفة، نقلوا إلى مستشفى الشفاء في غزة.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، في بيان صحفي، إن عدد الإصابات جراء الاستهداف الإسرائيلي الذي وقع اليوم على مركز ثقافي بغزة "ارتفع لـ18 مواطنا فلسطينيا".  ولم يوضح البيان الصادر عن وزارة الصحة مدى خطورة الإصابات. 

وأوضح الناطق باسم وزارة الصحة، بقطاع غزة، أشرف القدرة، وفق البيان، أن "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ أمس، خلف 3 شهداء فلسطينيين"، ورفع عدد الإصابات لـ 30، بما فيهم المصابين جراء قصف المركز. 

وأكدت المصادر أن طائرة حربية إسرائيلية استهدفت، بـ10 صواريخ على الأقل، مبنى مؤسسة "سعيد المسحال للثقافة والفنون".

وفي السياق، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن موجه جديدة من الهجمات تشنها قوات الاحتلال الجوية في غزة.

فيما قالت صحيفة "هآرتس" إن "الهجوم العنيف والمكثف الذي يشنه الجيش الإسرائيلي في أعقاب سقوط صاروخ ‘غراد‘ بالقرب من مدينة بئر السبع في النقب، يمثل تغييرًا في سياسة إطلاق النار، في الأشهر الأخيرة ركز الجيش على أهداف حماس العسكرية الواضحة، ومعظمها في المناطق التي يكون فيها التواجد المدني ضئيلاً".

وأشارت إلى أن الاحتلال يشن غارات مكثفة على "بنايات حكومية رمزية بالإضافة إلى أهداف مدنية لم يتم تأكيد انتمائها إلى حماس في وسط قطاع غزة، بما في ذلك أحياء سكنية"، ما يرقى لتصنيفه جريمة حرب يرتكبها الاحتلال بحق الأهالي المدنيين في القطاع المحاصر.

وأكدت الصحيفة أن الاحتلال يسعى من وراء موجة الهجمات الأخيرة على القطاع، والتي تركزت في مناطق سكنية مدنية، إلى إحراج حماس ووضعها في "موقف إشكالي" تجاه السكان المدنيين في قطاع غزة.

وفي سياق متصل، كتب الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم، على "فيسبوك" أنه "يعمد الاحتلال استهداف المراكز الثقافية بالقصف والتدمير، كما حدث مع مركز المسحال الثقافي، هو سلوك همجي، ينتمي لعصور التخلف التي تحارب الثقافة بالنار والبارود".

وأضاف أن "تعمد تدمير هذا المركز (المسحال) الذي يضم مقر الجالية المصرية، هو محاولة إسرائيلية لتخريب الجهود المصرية في قطاع غزة، ويؤكد أن الاحتلال هو عدو لكل مكونات الأمة العربية".

وأورد التلفزيون الرسمي الإسرائيلي (كان)، أنباء تفيد بمعرفة الاحتلال الإسرائيلي أن الطابق الرابع من مبنى مؤسسة "سعيد المسحال للثقافة والفنون" يضم مقر الجالية المصرية في غزة.

وأضاف أن "الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة في حماس أصبحت الآن تحت الأرض"، وأشار إلى أن "مصر في محاولة لتحقيق وقف إطلاق النار بحلول منتصف الليل".

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن رئيس الجالية المصرية في غزة، عادل عبد الرحمن، قوله إن "المبنى الذي تعرض للهجوم يضم مكتب للجالية المصرية يقدم الخدمات لآلاف الأمهات المصريات في قطاع غزة".

ومنذ مساء أمس الأربعاء، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة.

وحسب وزارة الصحة، استشهد 4 فلسطينيين في موجة التصعيد، بينهم سيدة حامل وجنينها (في الشهر التاسع) وطفلتها (عام ونصف)، وأصيب 12 آخرون بجراح مختلفة.

ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، مساء اليوم؛ لبحث استمرار التوتر والتصعيد في قطاع غزة. بعد أن أجل جلسة كان من المنفترض أن تعقد في ساعات النهار الباكر في أعقاب موجة التصعيد في قطاع غزة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له، إنه أغار على 150 هدفًا. وأضاف، في المقابل، أن "180 قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية، واعترضت القبة الحديدية (نظام دفاع جوي) 30 منها، وسقط معظم الباقي في مناطق مفتوحة".

وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، أعلنت كتائب "القسام"، الجناح المسلّح لحركة "حماس"، مسؤوليتها عن قصف مستوطنات ومواقع إسرائيلية محاذية للقطاع.

 

 

التعليقات