30/08/2018 - 18:47

"تصريحات غرينبلات سافرة وتدخل بالشأن الداخلي الفلسطيني"

رفضت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، تصريحات المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، الذي أدلى بها أمس حول القضية الفلسطينية، واعتبرتها "سافرة وتدخلاَ بالشأن الداخلي الفلسطيني".

(أ ب أ)

رفضت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، تصريحات المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، الذي أدلى بها أمس حول القضية الفلسطينية، واعتبرتها "سافرة وتدخلاَ بالشأن الداخلي الفلسطيني".

وكان غرينبلات قد حذر أمس، السلطة الفلسطينية، في بيان نشرته الخارجية الأميركية عبر موقعها الإلكتروني، قائلًا "إن لم تقم (السلطة) بخطوات إيجابية تجاه المباحثات التي تجريها السلطات المصرية مع فصائل الفلسطينية في قطاع غزة فإن هناك من سيملأ الفراغ".

وردًا على ذلك، قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن "الشعب الفلسطيني وحده يقرر مصيره وينتخب قيادته، وليست الولايات المتحدة الأميركية"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وأضاف أبو ردينة أنه "لا بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومن يقبل أن يكون بديلاً لخيار الشعب فهو بالتأكيد مشاركاً في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية، وتحويلها من قضية شعب يريد الحرية والاستقلال إلى قضية إنسانية".

واعتبر المتحدث الرئاسي هذه التصريحات بـ"غير المقبولة والسافرة، وتدخلاً بالشؤون الداخلية"، مؤكدًا عزم القيادة الفلسطينية التصدي للمخططات الأميركية.

وشدد الناطق الرسمي على أن الشعب الفلسطيني وقيادته "ستسقط كل هذه المؤامرات، وستسقط كافة المشاريع المشبوهة التي تحاك".

واتهم الإدارة الأميركية بإجهاض كل الجهود الدولية والمساعي لإنقاذ عملية السلام، من خلال إعلانها القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها في أيار/ مايو الماضي، ومحاولة تصفية قضية اللاجئين.

وطالب أبو ردينة، جميع الأطراف الفلسطينية وخاصة حركة "حماس"، برفض "المؤامرة الأميركية التي تحاك للنيل من المشروع الوطني الفلسطيني".

ويدور حديث منذ أسابيع، عن إمكانية توصل "حماس" وإسرائيل عبر وساطة مصرية إلى تسوية لحل الأزمة الإنسانية ورفع الحصار عن غزة، مقابل هدنة طويلة الأمد.

لكن لم تعلن أية تفاصيل عن التسوية المقترحة، التي تعمل مصر ومبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، على إنجازها.

وشهد الوضع في الأشهر الأخيرة بقطاع غزة توترًا شديدًا كاد أن يؤدي إلى تصعيد عسكري واسع النطاق، إثر قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين السلميين المشاركين في "مسيرات العودة وكسر الحصار".

التعليقات