03/09/2018 - 14:04

مستوطنون يقتحمون الأقصى قبيل المهرجان التهويدي بالقدس القديمة

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الإثنين، ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة لقوات الاحتلال التي حولت القدس القديمة لثكنة عسكرية، وذلك تمهيدا للمهرجان التهويدي الذي سيقام مساء اليوم بالقصور الأموية، بمناسبة الأعياد اليهودية.

 مستوطنون يقتحمون الأقصى قبيل المهرجان التهويدي بالقدس القديمة

صلوات تلمودية بمنطقة القصور الأموي (أ.ب)

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الإثنين، ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة لقوات الاحتلال التي حولت القدس القديمة لثكنة عسكرية، وذلك تمهيدا للمهرجان التهويدي الذي سيقام مساء اليوم بالقصور الأموية، بمناسبة الأعياد اليهودية.

إلى ذلك، واصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها وإجراءاتها الأمنية على دخول الفلسطينيين للأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب، فيما نصبت حواجز عسكرية بأسواق القدس القديمة والطرقات المؤدية للمسجد الأقصى.

وتأتي الإجراءات الاحتلالية، تزامنا مع استعدادات "جماعات الهيكل" المزعوم لإقامة مهرجان تهويدي بعنوان "يوم الخلق"، وذلك مساء اليوم في منطقة القصور الأموية جنوبي الأقصى.

وسيقام الاحتفال في متحف " ديفدسون " على جدران الأقصى الجنوبية بمشاركة عدد من المطربين الإسرائيليين، ويضم فقرات تهويدية وكلمات لأبرز حاخامات جماعات الهيكل.

وحذرت شخصيات فلسطينية من إقامة جماعات الهيكل احتفالا تهويديا في القصور الأموية، واعتبرت هذه الشخصيات إقامة هذا الاحتفال اعتداء صارخا على الوقف الإسلامي وانتهاكا لاتفاقية "الإستاتيكو".

إلى ذلك، وفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة لاقتحامات المستوطنين بدء من دخولهم عبر باب المغاربة، وتجولهم في ساحات الأقصى وانتهاء بخروجهم من باب السلسلة بعد تأدية صلوات تلمودية بساحات الحرم.

وحسب مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس، فإن 59 مستوطنا بينهم سبعة من عناصر مخابرات الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته بحراسة أمنية مشددة، وكذلك تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، فيما حاول بعضهم أداء طقوسا تلمودية في ساحاته.

وكانت ما تسمى بـمنظمة "طلاب لأجل الهيكل" دعت أنصارها وجمهور المستوطنين الى المشاركة الواسعة في اقتحام ساحات المسجد الأقصى، خلال الاحتفال "برأس السنة العبرية" في أيلول/ سبتمبر الجاري.

يشار إلى أن قانون الوضع الراهن "الإستاتيكو" هو قانون صادر عن الدولة العثمانية التي كانت تحكم القدس والبلاد العربية عام 1852، يقوم على تثبيت حقوق كل طائفة وجماعة دينية كانت موجودة في القدس دون السماح بإحداث تغيير فيما كان عليه الوضع منذ ذلك التاريخ.

 

التعليقات