08/10/2018 - 09:19

"عباس هدد المصريين بحل السلطة الفلسطينية"

هدّد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، السلطات المصريّة بحلّ السلطة الفلسطينية "وليتحمّل الجميع مسؤوليته، لتكون القضية بشكل واضح، قضية شعب يقاوم أمام سلطات احتلال"، وفقًا لما نقلت "العربي الجديد" اللندنية عن مصدر مصري بارز، اليوم، الإثنين.

عباس والسيسي (وفا)

هدّد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، السلطات المصريّة بحلّ السلطة الفلسطينية "وليتحمّل الجميع مسؤوليته، لتكون القضية بشكل واضح، قضية شعب يقاوم أمام سلطات احتلال"، وفقًا لما نقلت "العربي الجديد" اللندنية عن مصدر مصري بارز، اليوم، الإثنين.

وأدت هذه التهديدات، وفقًا للمسؤول المصري، إلى "تحوّل مسار المفاوضات، وتوقّف القاهرة عن التقدم في تنفيذ اتفاق الهدنة طويلة الأمد بين غزة وإسرائيل من دون وجود السلطة الفلسطينية"، بعدما ظنّت القاهرة وتل أبيب أن عباس، الذي تجاوز الثمانين من عمره، "بات ضعيفًا ولا يمتلك أوراق ضغط في يده".

ونقلت الصحيفة عن المصدر المصري الانتقاد اللاذع الذي وجهه عباس للمصريين، إذ ذكرت أن "عباس قال لقيادات رفيعة المستوى في الدولة (المصرية)، أنتم تريدون حتى آخر لحظة الاستفادة منّا، أي القضية الفلسطينية، لتحقيق مكاسب سياسية وإقليمية لكم. ففي السابق كان هناك من يتعامل مع القضية على أنها جزء من هموم دولته، لكن الآن هناك جيل آخر من السياسيين العرب يريد أن يطوّع القضية لخدمة أهدافه". وتابع أن "عباس تلقى ردًا قاسيًا (رفض الكشف عن طبيعته) من القاهرة، إلا أنه في النهاية دعنا نقول إنه خرج من هذه الجولة في المفاوضات نصف منتصر".

وفي مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، طرأ تحوّل على الموقف المصري تجاه أولويّات التهدئة والمصالحة، إذ صار يعطي الأولوية للمصالحة بدلا من التهدئة، بعد زيارة وفد المخابرات المصرية لرام الله، نهاية آب/أغسطس، وسماعه تهديدات من عباس بفرض عقوبات على قطاع غزة، وهو على ما يبدو ما دفع رئيس حركة حماس في القطاع، يحيى السنوار، مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، للقول إنه "غير راضٍ" عن أداء الوسطاء في ملف التهدئة، لكنه دعا إلى "إعطائهم فرصة"، وفقا لما نقلت "العربي الجديد"، حينها، عنه.

تهديدات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وصلت إلى حد التهديد بـ"قطع كل العلاقات مع إسرائيل، بما فيها التنسيق الأمني، في حال وقعت اتفاق تهدئة مع حركة حماس"، بحسب صحيفة "الحياة" التي أضافت، في السابع من أيلول/سبتمبر الماضي، نقلا عن مصادرها أن موقف عباس هذا، وضع المصالحة كأولوية أولى لدى مصر، وأرجأ خيار التهدئة أولًا.

التهديد الأخير بوقف التنسيق الأمني يبدو ليس جديا، خصوصا بعد تصريح عباس بأنه يلتقي رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) بشكل ثابت، وأنه متفق معه بـ99 في المئة، في حين كانت مصادر في حماس أكثر وضوحًا، وقالت لـ"العربي الجديد" إن "هناك دولًا كبيرة أرادت إحباط المصالحة، وعلى وجه الخصوص جهاز الشاباك، وللأسف الشديد هناك جهات داخل الاستخبارات الفلسطينية تعاونت مع الاستخبارات الإسرائيلية لإفشال المصالحة".

التعليقات