18/10/2018 - 23:49

ترامب يحاول دفع عباس باتجاه العودة إلى المفاوضات

أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مبعوثًا شخصيًا إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وذلك في ظل رفض الأخير مساعي التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، في محاولة لدفعه للعودة إلى مسار المفاوضات.

ترامب يحاول دفع عباس باتجاه العودة إلى المفاوضات

(أرشيفية - أ ب)

أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مبعوثًا شخصيًا إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وذلك في ظل رفض الأخير مساعي التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، بوساطة مصرية أممية، وفقًا لما أوردته شركة الأخبار الإسرائيلية (القناة الثانية سابقًا)، مساء الخميس.

ونقلت القناة عن مصدرها أن ترامب أرسل رئيس المؤتمر اليهودي العالمي ورجل الأعمال رون لاودر، المقرب السابق من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى رام الله لمقابلة مستشاري الرئيس الفلسطيني.

وأشارت القناة إلى أن ذلك تم دون علم السلطات الإسرائيلية وفريقه الخاص المسؤول عن صياغة خطة التسوية في الشرق الأوسط والترويج لها، والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، وتحديدا مستشاره وصهره جارد كوشنير، والمبعوث للمنطقة جايسون غرينبلات.

وبحسب المصدر، اجتمع لاودر، بكبير المفاوضين الفلسطينيين وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، ورئيس جهاز مخابرات السلطة، ماجد فرج.

ووصف المصدر، الرسالة التي نقلها مبعوث ترامب الخاص، لاودر، إلى المسؤولين الفلسطينيين المقربين من عباس، بـ"المفاجئة"، وتتمحور حول محاولة إقناع الرئيس الفلسطيني عبر مستشاريه، بالتعامل الإيجابي مع الجهود الأميركية الرامية إلى تحريك عجلة المفاوضات في إطار اقتراب المهلة التي حددها ترامب للإعلان عن "صفقة القرن" الأميركية.

وجاء ملخص رسالة لاودر على النحو التالي: "ينبغي عليك العودة للمفاوضات، ‘صفقة القرن‘ ستفاجئك للأفضل".

وكان ترامب قد أعلن في أيلول/ سبتمبر الماضي أنه سيعلن عن "تفاصيل صفقة القرن خلال الأشهر الثلاثة القادمة"، وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يسعى إلى الإعلان خطته لتسوية القضية الفلسطينية، المعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن" في شهر كانون ثانٍ/يناير المقبل، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يسعى إلى الحيلولة دون ذلك.

ورغم تكرار ترامب أن على إسرائيل أن تدفع ثمنًا مقابل الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل السفارة الأميركيّة إليها، إلا أنه، على أرض الواقع، لا زال يتّخذ إجراءات لصالح الاحتلال الإسرائيلي، منها وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومكتب منظمة التحرير في واشنطن، وعزت الصحيفة ذلك إلى الطاقم المحيط بترامب "الذي إن تم تتبّع أفراده، فلا مفر من الاستنتاج أنهم لن يضرّوا بإسرائيل".

فيما أعلن الرئيس عباس، عن رفضه للوساطة الأميركية لعملية السلام مع إسرائيل، وذلك عقب اعتراف ترامب، بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، في 6 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وقال عباس، بتصريحات له في عدة مناسبات، إن "أميركا اختارت ألا تكون وسيطا نزيها للسلام".

التعليقات