مستوطنون يستولون على منزلين بالخليل

استولت مجموعة من المستوطنين بعد عصر اليوم الإثنين، على منزلين في البلدة القديمة في الخليل، وذلك بحماية قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن إغلاق الحرم الإبراهيمي يومي الجمعة والسبت المقبلين.

ووفقا لشهود عيان، فقد استولت مجموعة من المستوطنين على منزلين لعائلتي عرفة والحموز في منطقة "خرق الفار" بالبلدة القديمة، وتم إغلاقهما من الداخل.

وبحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية، فقد تم ترميمهما وإصلاحهما من قبل لجنة إعمار الخليل التي تهتم بإعادة إعمار البلدة القديمة، حيث انتشرت مجوعة المستوطنين حول المنزلين، فيما يتم استهداف منازل أخرى واقعة على مقربة من الأحياء الاستيطانية في قلب مدينة الخليل.

في سياق التضييق على الفلسطينيين في الخليل، استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية، الشيخ يوسف ادعيس، قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين وفتحه بجميع أروقته وساحاته للمستوطنين يومي الجمعة والسبت 2-3/11/2018، بذريعة "الأعياد اليهودية".

وقال ادعيس في بيان، اليوم الإثنين، إن "السياسة الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي استفزازية، وذات أطماع ونوايا خبيثة تحاول إسرائيل من خلالها الاستيلاء الكامل على الحرم خطوة خطوة بعد أن استولت على غالبيته، والتحكم به، خاصة أيام الأعياد اليهودية، وهذا يتناقض مع الاتفاقيات والقوانين الدولية التي ضمنت حماية حرية العبادة".

إلى ذلك، تواصل سلطات الاحتلال ملاحقة الفلسطينيين في أراضيهم، حيث قامت جرافات الاحتلال باقتلاع 200 شجرة زيتون وتجريف 13 دونما في بلدة بيت أولا قضاء الخليل.

ووفقا لمدير دائرة خدمات المزارعين في مديرية زراعة الخليل هاشم بدارين، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة خربة خاروف، واقتلعت 200 شجرة زيتون مزروعة منذ عشر سنوات.

وقال حجازي محمد الطرشان، وهو صاحب الأراضي التي تم تجريفها: "قوات الاحتلال تنتهج سياسة التخريب واقتلاع الأشجار، وتحاول منع المزارعين من العمل في أراضيهم في هذه المنطقة القريبة من جدار التوسع العنصري تمهيدا للاستيلاء عليها".

كما جرفت قوات الاحتلال للمرة الثانية على التوالي 13 دونما زراعية تعود ملكيتها للمزارع سليمان محمود العدم، وأزالت الأسلاك الشائكة التي تحيط بأرض المزارع حازم العملة، وتأتي هذه الإجراءات بهدف التضييق على المزارعين وطردهم من أراضيهم التي تحول لتوسيع المشاريع الاستيطانية في محافظة الخليل.