الاحتلال يقتحم مقر وزارة ومحافظة القدس

اقتحم عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، مقر محافظة القدس ووزارة شؤون القدس في ضاحية البريد في بلدة الرام شمالي مدينة القدس المحتلة.

ووفقا لإفادات العديد من الموظفين الذين يعملون داخل مقر المحافظة والوزارة، فقد أقدمت قوات الاحتلال معززة بعناصر الوحدات الخاصة بمحاصرة المقر والوزارة، قبل اقتحام المبنى.

وحاصرت قوات الاحتلال المبنى الذي يتواجد به مقر الوزارة ومحافظة القدس، وقام عناصر الوحدات الخاصة باقتحامه والاعتداء على الموظفين، كما قاموا بإلقاء قنابل الغاز المدمع داخل الغرف والمكاتب.

وبحسب مصادر طبية فلسطينية، أصيب 5 موظفين من محافظة القدس بجروح، وذلك بعد تعرضهم للاعتداء والضرب، عقب اقتحام المبنى، حيث نقلت سيارات الإسعاف للهلال الأحمر الجرحى إلى المستشفى، حيث وصفت الإصابات بين المتوسطة والطفيفة.

وقال أمين سر إقليم حركة فتح بالقدس، شادي مطور، إن قوات الاحتلال وبعد محاصرة المبنى والانتشار فوق السطح، اقتحمت مقر الوزارة ومحافظة القدس، وفتشت الغرف والمكاتب وصادرت ملفات وأجهزة حاسوب من داخلها، وشرعت بالتحقق ميدانيا مع بعض الموظفين.

إلى ذلك، حذرت حكومة الوفاق الوطني من التصعيد الذي تشنه حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته وخاصة في القدس.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود، في بيان، اليوم الأحد، إن "اقتحام وزارة شؤون القدس ومحافظة القدس والاعتداء الوحشي على الموظفين فيهما، تصعيد احتلالي خطير، وانتهاك سافر لكافة الاتفاقات والقوانين والشرائع الدولية".

وحمل المتحدث الفلسطيني في بيانه حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الاعتداءات المستمرة ضد مدينة القدس والمواطنين والمقدسات الإسلامية والمسيحية والمؤسسات فيها.

وبين أن سلطات الاحتلال تستهدف الرموز الدينية والتاريخية والتراثية العربية، وما تمثله مدينة القدس عاصمة فلسطين في الوجدان العربي والإسلامي والعالمي.

وجدد مطالبة الحكومات العربية والإسلامية بالانتصار للقدس المحتلة والدفاع عن المقدسات والتاريخ العربي الإسلامي الذي ترمز إليه المدينة، والعمل على تعزيز صمود المواطنين في مواجهة الهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال على المدينة المقدسة.